البروفيسور إشبيليا الجبوري - ليالي التوكتوك عاصفة.. عن الفرنسية أكد الجبوري

من نافذة المقهى أراه
يمرح حول أشجار حديقة الميدان٬
لذلك يراني إذا نظر
من خلال نوافذ هذا التوكتوك٬
أو حين أترك هذا الكتاب٬
توكتوك أخر ليس ببعيد٬ يقترب
عاشق آخر بيده البعيده جدا
وردة
ومن نافذة أخرى٬ أنظر.
لكن لا يستطيع الغناء على الإطلاق٬
على الرصيف نفر من المطر
وعلى النافذة وجهي يرتسم
أبتسم من أجل أنفذ إلى سماعه. نعم
هذا قصدي أو أبعد..
كل ما لديه هو الضماد وعزيمته على حمل جروحنا الأمامية.
لذلك قد يرى إذا نظر
من خلال نوافذ جروحنا الخفية.
لا ينظر٬ والآخر لن يسمع٬
والمقهى القديمة لا تجذب عزيمته
ولا حتى إغرائي من الخروج من صفحات الكتاب.
منذ يده البعيدة٬ زمن غنائي
كانت حينها الحقيقة تقول: عاصفة٬
حين كبرت الجدران وذهب٬
وهو ليس التوكتوك سوى من العاصفة
وهذا الهواء الشاق
في الحديقة منه٬ التوكتوك هناك.
والحزن ضعف مضاعفة٬
ليالي المقهى حزينة
عندما يحزن القمر ٬ أغيب عن الوعي
كلما هبت العاصفة٬ أحضر٬
أسهر أغنيتي
طوال المقهى من الليل في الظلام والرطوبة٬
التوكتوك يغني ذاهبا
القمر يأتي راكبا.
في وقت متأخر من هذه المقهى٬ من هذا الليل
الذي يفطفيء الفرح
كنت أركض٬ والنيران تتبعني عنه.!
كنت كما الأشجار٬ أبكي التوكتوك بصوت عال
القمر٬
والنجوم تتقاذف في المقهى٬
أتضمدها معه إلى البحر٬ بجانب جسر الشهداء
أتجاور معطفي وحقيبتي؛ حيث الأوراق السرية والغضب
صوت الغناء صاخب ومنخفض٬
التوكتوك يأتي هو الآخر
من الطريق السريع والبخور
في طريقه بالصهيل يذهب.
بالميدان يركض٬ والآخر يذهب أيضا
وبعد حين
رفست الجدار٬ بأتجاه التوكتوك
قبل أن يعود المضبوع إلى الميدان مرة أخرى.
كلما كانت أشجار الميدان تبكي بصوت عال٬
والتوكتوك يقذف نفسه في الشوارع
في وقت متأخر تنطفيء النيران
في المقهى ليالي التوكتوك عاصفة
ولكن لماذا نركض وكيف نركض
لماذ يبتعد القمر والنجوم عنا..
بالركض نذهب..٬ وبعد ذلك
يذهب صوتنا العال
عن المقهى ؟
...
....
آه حين يغيب القمر والتوكتوك والنجوم
كلما أحتست فنجان قهوة
لطمت خدودي
طوال الليل في الظلام والرطوبة
التوكتوك يذهب للسماء٬ راكبا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 19.04.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى