البروفيسور إشبيليا الجبوري - على كاحلي يراقصني المطر.. عن الإسبانية أكد الجبوري

ذات أغنية عزفتها أخيرا
ما كلن على المطر مداهمتي٬ ورقصت٬
رغم الصخب يحيطني
بقي المطر يصرخ
تهديداتهم السيئة ـ
رغم كاحلي يرسخ
بدأت أصابعي تثبت .
المطر يراقصني
وحلقت بهجة الأحياء القديمة
على أصابعي٬ أبرم جسدي الجرأة في الرقص.
ذات مطر عرفت أخيرا
ما كلن علي غناءه٬ و غنيت٬
شعرت بالمشربيات القديمة كلها في حلقي
أنزلها على كاحلي
أصلح حياة المقهى بكل صوت.
أصطخبت ضفيرتي في الرقص
كنت أعرف ما على الشوارع القيام به٬
من الريح التي تتقافز
بين ضفائري المتيبسة
وأصابعي بالمطر تصرخ بوجه
آدبياتهم السيئة
في أصولهم٬
من أبتسامتهم وفرحتهم الرخيصة٬
و رقصت٬ ما كان علي القيام به٬
غير أن الحزن يجتاحني
كان فضيعا.
لقد تأخرت بفعل المطر والليل
حقا
أمتد الرقص جامحا٬
وطريق الليل ممتلئ بالفضلات
والتهديدات متيبسة على أصابعي
الريح ترتجف
الأزقة والمشربيات مكتنزة بالسقوط
وطريق المقهى ممتليء بالقصائد
والحجارة أيضا.
لكن المطر.. آه ٬ المطر
شيئا فشيئا٬
كان فضيعا٬
كما ترك صوته ورائي٬
أستنزف الشاي يحترق
عبر أوراق الحقيبة٬
وكان هناك صرير جديد
الذي كنت مع المطر إليه ببطء
معزوفتي بهام
المطر الذي كان خاص بي٬
أبقى لي الصمت
وكاحلي يخطو بعمق أشد
أعمق فيه الرقص
الذي كان بطيئا تجاه الشوارع
ومعترف به سرية أعمق
في المقهى٬
عاقدة لأقراطي العزم به٬
الرقص..
الشيء الوحيد الذي يمكنني صراخه
سأحنفظ بكاحلي
من أجل الرفسة الوحيدة
وهو يرسخ أصاع قدمي أعمق وأعمق
من أجل الرقصة الخالدة مع المطر٬ و
إنقاذه.!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: ليزبوا / بورتغال ـ 15/04/27
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى