محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - لم تكن أخطاؤنا الكُبرى تكمن في ابتلاع الضفادع

لم تكن
اخطاؤنا الكُبرى
تكمن في ابتلاع الضفادع ، على أنها حلويات ذات اصوات مائية
بل لم يكن
حتى الامر
بفداحة ان نحب احدهم
بأعضائنا الجنسية ، ثم نسأله
لماذا تنمو
في ابتسامته وردة
لعلي هنا ، في هذه البُرهة الصامتة
والموبوءة
كوجه اُجبر على الضحك
لعلي
بطريقة عفوية
قد لفظت الحبيبة ، كجُملة ثملة
او كهذيان
ثم رحت ، كمخبول
احاول سحبها نحو الحنجرة
هكذا
أيها الرب ، في برجك الزجاجي الذي ترانا منه
فخوراً " لا نراك منه "
هكذا ايتها البلاد الداعرة ، بنسائك ، واطفالك الدُمى ذوو الذيول التي ستصبح حبالا تجرهم نحو اشجار حديقة القصر
ليصلبوا بشعار
هكذا
ايتها الحقائق التي تتناسل في العراء
لتنجب لنا
كل هذه الجروح الحليقة
والذميمة في الضحك لغير النكتة
اجمعوني
ايها الطيبون مثل الموت ، والشحاذين ، ومثل اُغنيات الضجاع
اجمعوني
أيها العاهرون الاكثر بخلاً
في افتراش العورة لغير الثياب
ونذر الشتائم
لطاولة الازدراء المقطع كشرائح نساء يُلائمن كاميرا الحفل
اجمعوني
لأني تبعثرت مثل الرماد
ومثل مشيئات الرب التي يفلتها كاوراق قمار
ومثل سوء الحظ
الذي يُصيبنا بحسن حزن ايضاً
لأننا ولسوء توقيت
قد وقفنا في الوقت الصحيح لانطلاق الطلقة

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى