محمود علي آدم هوري - رحلتي الى الأدب والثقافة العربية

انه لمن دواعي الغبطة والسرور والفرحة أن أكتب هذا العنوان أو هذا المجال الذي أحبه حبا جما ، وأغوص في بحره الزاخر ونهره الفياض ، لأن نفسي تتوق اليه ويطمئن قلبي نحوه ، وإن آفاق الجمال تجعلني وتدفعني نحو هذا الباب الواسع ، إنه جمال الأدب وقناديله الوهاجة.

عند رجال البلاغة والبياب و الفصاحة والجمال وعمالقة الفنون الكبار "فالجمال كثيرا مايتذوقه الحس الظاهر والشعور الباطن، دون أن يستطيع الفكر تحديدا كل العناصر التي امتلكت استحسانه وإعجابه ، وإن عرف منها الشىء الكثير ، واستطاع أن يفرزه ويحدده معالمه"


الأدب فن جميل لمن يختاره ، وحياة فخارة لمن تذوق جواهره ، إنه حب وإخاء ، ونصرة وهزيمية، وحضارة وضياع، وتطور وسقو، وحرب وعداوة ، وظلم وضياء ، كما أنه مدرسة نورانية وقنديل و هاج في صناعة الرجال والأقيال والقادة ، وفيه متعة وفرحة، وبهجة وبسمة.

فمن لا يفرح الأدب والشعر والقصيد فهو حزين وسقيم في بحور الجفاء والغلظة ، بل هو في بحبوحة الهرج والقتل ، أو في دائرة العصاة الغزاة أو في حطيرة فصائل المرتزقة باسم الدين والأخلاق.بل يموت هذا الإنسان أبواب السفاهة والجهادية المعاصرة بإسم الصحوة "الإسلامية" حسب زعمهم ، ثم يتعلم رويدا رويدا فنون الشنق والقتل ، وصور التعذيب والنكال حتى يتخرج ويتشبع لهذا الفكر التكفيري أو الصحوي "العسكري" إن صح التعبير.

لماذا الإنتحارات والتفجيرات؟ ، ومن الذي أمر بهذه الإغتيالات ؟ وبمن نقوي ونؤيد بقتل الهمم العالية أو الطموحات الشامخة؟ وبم نشجع التكفير والتخريب في ظل أحزاب دينية وجماعات وهمية وحركات مارقة؟ وماهي القيودات أو الحبائل التي تمنعك قراءة الفنون الأدبية ثم تدفعك وتجعلك عاشقا بقراءة كتب التكفيروالتقسيمات الإرتجالية باسم المرجعيات والمصادر الأصلية والدواوين الخامدة ؟

فرب مرشد وزعيم بعيد كل البعد عن دراسة القرآن الكريم ومطالبة معانيه ، وفي شنطته كتب الحركات والفصائل التي أفدست النسل والحرث وأكلت اليابس والأخضر ، فهو غافل عن كتب قرأءة التفاسير والتبيان وإن كان متأبطا كتب التفسيق والتبديع ، وكتب التشيع والتمذهب، وكتب الفرق والتحزب، وكتقب الصواريخ أو الصوارم الحالكة بإسم الفتاوى المعاصرة.

أخي الفاضل ، النفوس الزكية تعشق قراءة كتب الأدب ومطالعة الأشعار الجميلة، وتصفح الروايات والأقصوصات الفريدة ، ومراجعة المقامات المحمودة والمسرحيات الفنية والأدبيات الراقية الحاملة بالأمن والإستقرار والتعايش الآدمي.

في الأدب تقر العين فترى الجمال والديباجة ، ويهدي القلب فيرشد الى اللاحب المهيع والصراط المعبد ، وترتاح الاذن فتسمع الأوتار والنغمة الموسقية والسجع والقوافي المختارة في ظل الربيع وتحت الأشجار الجملية والأزهار المتفتحة والأوراق الخضرة .
في الأدب يروي المؤرخ -التاريخي- ما في بطون كتب التواريخ والسير والأعلام ، ويحلل الناقد البناء حسنه وقبيحه ومختاره وشريفه ووضيعه ، كما يكتب المؤلف بغية نفسه ومطلبه .

في الأدب قصة وأقصوصة ، ومسرحية واليفة وملحمة ، ونضال وجهاد ، وتضحية ووفاء ، وحرية وطلاق وباختصار إنه التاريخ ، والتاريخ ديوان البشر وذكرياته وأيامه وعصوره في جميع مراحله مدة عمره .

أما قصتي في الأدب فهي عقدة من الجوهرة الثمينة ، ووردة من الياسمين ، ونجمة بيضاء ، وخط وحبر مداد ، قرات كتب مصطفى لطفي المنفلوظي الأديب الشهير الأفريفي العربي المصدري ، صاحب القلم السيال ، وصاحب الفكرة النابعة ، والروح الابية ، والنفس السامية.

أول مطالعتي وقراءتي في كتب الأدبيات والأفكار النقية ،كتابه الفريد "النظرات" وفيه عناوين من ذهب ، وسطور من زبد ، ولطائف من شعر ، وصفحات من نثر مختار.لا يمل ولا يكل من تصفح وأمعن النظر فيه ،ثم جعل في حقيبته ومكتبه وجنب فراشه في حجره.
ومن أقوال الكاتب مصطفى لطفي المنفلوطي في -النظرات- "السبب في شقاء الإنسان أنه دائمًا يزهد في سعادة يومه ويلهو عنها بما يتطلع إليه من سعادة غده، فإذا جاء غده اعتقد أن أمسه كان خيرًا من يومه ، فهو لا ينفك شقيًا في حاضره وماضيه"

أيها المثقف العربي والصومالي تعال نقرأ هذه الأبيات التالية ترى فيها الروح والمودة ، والشوق والحياة ، وفيها أيضا خلق نبيل وتربية ميثالية ، أحب الشاعر الفقراء والمساكين والمعوزين قبل الأغنياء والأثرياء ، وغرس مبادئ الحياة قبل التحكيم والإنتقام ، وقال ماقال قبل فصل الخطاب وإرساء قواعد الفتاوى والآراء المتداولة بين سفهاء الأحلام وعقلاء القتلة ورواد الفكر التكفري.

يا بني الفقر سلاماً عاطراً من بني الدنيا عليكم وثناء
وسقى العارضُ من أكواخِكم معهدَ الصدق ومَهد الأتقياء
كنتمُ خير بني الدنيا ومن سعدوا فيها وماتُوا سُعداء
عشتم من فقرِكم في غبطةٍ ومن القلةِ في عيشٍ رَخاء
لا خصامٌ لا مِراءٌ بينكم لا خداعٌ لانفاقٌ لا رياء
خلقٌ بَرٌ وقلبٌ طاهرٌ مثل كأس الخمرِ معنىً وصَفاء
ووفاءٌ تثبَتَ الحبُّ به وثباتُ الحبِّ في الناسِ الوفاء
أصبحت قصتكم معتبراً في البرايا وعزاءَ البؤساء

وبلهفة وشوق وحنين قرأت أيضا كتابه الثاني “العبرات” وفحواه أدب وحكمة ، ونخبة وصفاء ، ورحمة ووفاء ، وإنسانية وضياء ، وقنديل من الخلة والرأفة ، يعبر الكتاب فكره الخلاب ورؤيته السليمة فيه ، فصور موضع الرحمة معنى “الحياة” وموضع الصبر معنى "الحلم" وموضع العشق منعى "الروح"وموضع العلم معنى “الجهاد” والعلم أولى أن نسميه جهادا .

ومن مقالاته الساطعة في كتابه -العبرات- "ا أعرف أحداً بين الناس يستطيع أن يرسم لي خطة سعادتي كما أرسمها لنفسي". فقد صحبت بهرة من الردح كتاب “وحي القلم” فهو موسوعة شاملة ، ومكتبة عالمية ، وثقافة وتربية ، وتراث وحضارة ، وأدب وتاريخ ، ورحلة علمية، وخزانية نهضوية ، فكر وسياسة ، ونقاش وبلورة ، وحي القلم يوحي الفكر والعقل مبادىء التعايش والتسام، ويقودهما الى حياة جديدة ، وإلى ميدان ثقافي وأندية جماهرية .

وبإختاصر شديد الكاتب القدير مصطفى صادق الرافعي: أحد أقطاب الأدب العربي الحديث في القرن العشرين، كتب في الشعر والأدب والبلاغة باقتدار، وهو ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي”

فهو متحف كامل ومكتبة شاملة ، وديوان وسجل الكرامة والقداسة تجاه الحياة في هذا الكون الدنيوي ، الكاتب يخطط ثم يعبر ، ويقول ثم يحلل ، ويعرض ثم يناقش ، وقد وصفه الكتاب والأدباء شخصية هذا العلم أو هذه الأسطورة الأدبية -العاليمة- جبلا عظيما وعملاقا ، وبالفعل قيل بوصفه – “أنه يرسم كتابه هذا بريشة الفنان ، ويُزيِّن معانيَه بحُلِيِّ البيان ، ويلوِّنه بحسن الإيمان، فتتداخل الحدود بين العالم المادي وعالم الإنسان ، فلا يدري القارئ أحقيقةٌ ما يقرؤه في هذا الكتاب أم خيال؟! أعقلٌ هو أم جنون؟! حقًّا”.

لقد أفاد الرافعي بما فاض به خاطرُه، وجاد به فكرُه ، وسال به قلمه ، فسطَّر مجموعةً رائعة من النثريات، تباينتْ بين فصولٍ ومقالاتٍ وقصص عن مواضيع متنوِّعة، كتبها في ظروفٍ مختلفة وأوقاتٍ متفاوتة، فأخرج لنا في النهاية تحفةً أدبيةً استحقَّتْ أن تُسمَّى بحقٍّ «وَحْي القَلَم».

ثم طالعت كتب ومؤلفات أديب الفقهاء وفقيه الأدباء العالم الرباني والداعية الشهيرة السيد علي الطنطاوي السوري صاحب المصنفات والمدونات الفخرية ، وصاحب العبارات الرزينة والمقالات الأدبية ، صاحب الحق والبيان والرسالة الميمونة. إنه علم من أعلام الهدى وفارس من فرسان الدعوة الإسلامية . قرأته كتابه الفريد "فصول في الثقافة والأدب" وفيه صفحات عبر وعبرات ، وحكم وأحكام ، وأدب ورواية، ولغة ولسان، وترف رخاء ، وابداع وبيان.

ومن أشهر المواضيع والعناوين المكتوبة في الكتاب "لون من الترف العقلي" و "من هو العربي” ولغة أضاعاها أهلوها" و "كلمات في الأدب” ثم “الوصف الخيالي والوصف الواقعي" وله مؤلفات جمة وكتب مختارة، ومصنفات متنوعة ، ومنها كتابه( فكر ومباحث) و( هتاف المجد) وكتابه (ذكريات على الطنطاوية ١ -٨ ) و (فتاوى على الطنطاوي١-٢) وكتابه الرائع ( سيد رجال التاريخ محمد صلى الله عليه وسلم)

يجد الباحث العربي قراءة هذه الكتب روعة وجمالا ، وقيما وأخلاقا وتزكية وزهدا، وتربية وإنصافا، وتحفيزا وعلوا ، ومن مقالاته الفريدة “لون من الترف العقلي ” ويقول في طياته بهذه السطور العريقة والكلمات الذهبية التي مبناها الفكر والفلسفة ، والشوق والحنين ، والعلم والمعرفة.
طرق المؤلفون في كتبهم كل باب من أبواب المعرفة وسلكوا كل طريق من طرق العلم والأدب ، وأودعوها كل ما يمكن أن يصل إليه العقل المفكر والقلب الشاعر والوجدان المتأمل ، فكان فيها علوم الدين والدنيا ،فيها مئات ومئات من المجلدات في القرآن ، تنزيله وتأويله، وفي الحديق ، روايته ودرايته ، وفي الأدب ، فنونه وألوانه، وفي الطبيعة ، قوانينها ومظاهرها ؛ وفي التاريخ ؛ قديمه وحديثه…."

كما ارتويت كتاب "صور من حياةالصحابة"وكتاب” حدث في رمضان" وكتاب "دوان العربية عدوان على الاسلام" ومؤلف هذه الكتب الفريدة رجل واحد؟ عملاق مشهور في أوساط طلاب العلوم والمعارف ،إنه صاحب كتاب” صور من حياة الصحابة” وهذا الكتاب ينتمي من الطراز الأول والسجلات الأدبية ، كتابة وفنا، ذوقا وأسلوبا ، فنظم الكاتب أبوابه وفصوله ، وإستخذم اثناء تصنيفه الأسلوب الأدبي ، ثم تطرق الكاتب إلى صور البيان والديباجة البلاغية ، وألوان البديع كالمحسنات اللفظية والمعنوية ، ما أجمل السجع المرصع إذا كان في موضعه الأصلي ، والوزن والقافية في موضع النحت والتنقيح .

فمن أراد الحياة بوسعها وخيالها وعجائبها وصورها الجذابة ، فاليقرأ هذا الكتاب ففيه نور على نور ، وزيادة تاريخية ، وأشكال وهياكل وطرائق أدبية ، فمن كان همه ومراده أن يجني الثمار اليانعة من هنا وهناك ، فاليشترى هذا الكتاب الميمون ، لكي ينهل التصريع والتقسيم ، والإزدواج والإلتفات ، والجناس والطباق والمقابلة ، والإقتباس والكناية ، نعم قلنا في الأدب حياة ، وفي الحياة متعة ونغمة، وفيها لون من الترف الفكري الخلاب .

مافي مجال الشعر العربي فحدث ولا حرج ، فصحبت هذه الكتاب مثل كتاب "قصيدة البردة" ألفه الشيخ العلامة البوصري صاحب التصوف والعبادة. هذا الكتاب، يتكون متنه بعدة من فصول وابواب كثيرة ومنها ، ماجاء في الغزل وشكوى الغرام ، وفي التحذير من هوى النفس، وفي مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وفي مولده عليه أفضل الصلاة والتسليم ، وفي معجزاته صلى الله عليه وسلم وشرّف وكرّم ومجدّ وعظّم ووالي وأنعم ، وفي شرف القرآن الكريم ومدحه وغيرها من الأبواب والفصول اوا لمباحث .

أخطأ حق هذا الكتاب بعض من السلفية الجامدة في -الصومال- ، وأصحاب النفوس الدنيئة ، ورجال المذهب الهدامة ، لطخوه بشوائب زعمية ، ورموه في مزبلة وقعر سحيق بقلة فهم ونعدم تذوقهم ما في قواريره الناصعة و قناديله الوهاجة. قالوا فيه شكر وخرافة، وهذا زعم وبهتان، وتحير و طيش. نعم ، كيف يفهم الشخص كنوز اللغة وألوانها الموجودة سطور البردة وهو جاهل بعلوم البلاغة والبيان . من الغريب ، انسان تشيخ بحجة واحدة ثم ينتقد معاني البردة بل يلقي بأحكام غريبة والفاظ غليظة.

ومن الكتب التي قرأتها ودرستها رحلة حياتي ودروب سعي كتاب "المعلقات" ، وديوان ابشنفرى الطغراني"، وديوان المتنبي ، وكتاب العقد الفريد ، ثم قرات كتاب المقامات للحريري ، ومقامات القرني ، وبعض كتب الأدب المقارن .فكلها كتب جذابة، وكتب خلابة. وفي الأدب حياة.

وفي المكتبة الصومالية ، يوجد بكتب أدبية وفنية. يعتبر في العصر من أجمل كتب الأدب والفنيات ، جلها مقالات مختارة ، وقصص وروايات ، هذه الكتب مشهورة عند أهل الأدب والشعر ورجال القرأءة والمطالعة في هذا في الصومال ، منها كتب الدكتور محمد طاهر أ"فرح" صاحب الذوق السليم . ومنها رواية سماسرة الدماء لفارح بنين بوص الذي تطرق الى أبواب غامضة وأفكار قتلة باسم ما وقع في الصومال مهما كان وما سيكومن ومنها كتاب ”جنوبا ما وراء السافانا " الصومال، السودان ، إيثوبيا، كينيا، اوغندا، للكاتب حسن محمود قرني الصومالي ، صاحب القلم والفكرة النابعة ، تحدث الكاتب في كتابه هذا عن الحقائق التاريخية والثقافية والأيديلوجية والفنية والأدبية في القرن الأفريقي ، النفوس الزكية تعشق الأدب ، وتحب الأدباء ،لانهم كرماء وشرفاء ، وعظماء وبلغاء.

الأدب فهو ميزان الحياة وترجمان الأمة وديوانها! فليس الأدب نظم القوافي ، ولا سجع ولا العبارات ، ولا ميزان الفواصل والعلل ، كما يظن بعض من البشر أن الأدب نظم وقافية ، وشعر وأقسامه ، هذا أمر غير جيد. الأدب فن شامل ، فيه قصة ومسرحية ، ورواية وأقصوصة ، ومقامات وملحمة ، وديوان وتاريخ ، وتفسير وبيان، ورسالة ورؤية ، وهدف وسياسية ، وللحديث بقية ، وسأركز إن شاء الله بعض من الكتب الفريدة في الفنون الجليلة. ولا يزال الكلام مستمرا في قادم الأيام حسب المقدرة والإستطاعة.

إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر
وَمَنْ لايحب صُعُودَ الجِبَـالِ يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
فَعَجَّتْ بِقَلْبِى دِمَاءُ الشَّبَـابِ وَضَجَّتْ بِصَدْرِى رِيَاحٌ أُخَر
وَأَطْرَقْتُ، أُصْغِى لِقَصْفِ الرُّعُودِ وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر
وَقَالَتْ لِى الأَرْضُ – لَمَّا سَأَلْتُ أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟”
“أُبَارِكُ فى النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِى الزَّمَـانَ وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر
هُوَ الكَوْنُ حَى، يُحِـبُّ الحَيَاةَ د وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر

وفي الختام أقول قراءة القرآن الكريم ذوق وأدب وفهمه حياة وجنة ، ونعيم وسعادة ، وتركه بؤس وشقاء وعذاب تبار. فتعال أيها الأديب نقرأ سويا بهذه الآيات القرآنية ا- لنورانية- {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ * فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ * وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ * يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَّا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ}

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى