نقوس المهدي - الماء والحلم معاً!.. قراءة موجزة في قصيدة (أستعين بالحُلم وبالماء) للشاعرة جوزيه حلو

تنتظم قصيدة (أستعين بالحُلم وبالماء) للشاعرة جوزيه حلو وحدة عضوية تتلخص في ثنائية الماء والحلم عناصر رئيسية وأصلية ضمن منظومة فكر غاستون باشلار حيث تتزاوج المادة والهيولى، والملموس بالمتخيل، الصورة بالوهم، حيث الماء انسيابية وطهر للواقع وحلم اليقظة مسخ لهذا الواقع، وحيث الماء صوت والحلم صمت، والماء نزول الى مستقر والحلم صعود لى عوالم لامرئية، لتعطينا نصا سيميتريا مترابطا تحيل الصورة الشعرية فيه بدينامكية على ما يليها خاصة ان الشاعرة تستنجذ بعوامل وعتاصر الطبيعة يشكل عبرها الماء صيرورة لانهائية للحياة بحسب هيراقليطس،اذ "لانستحم في نفس النهر مرتين"، مسلحة بترسانة من إفادات الفلسفة الابيقورية من جهة، وايحاءات عبر مدارات محرات يوسف الخال وأنسي الحاج وشوقي أبي شقرا وبول شاوول وشوقي بزيع وآخرين وكأن الشاعرة خرجت من معطفهم مبدعة موهوبة مطبوعة مصقولة كاحسن ما تكون النساء .
هذه جملة إرتسامات مما أوحى إليّ به هذا النص الشعري ومما نفخت فيه الشاعرة المجيدة من بداعة وعذوبة ورقة وجمال روحها

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى