عبدالعزيز أمزيان - أطياف تطلقني في السديم

تعاودني الأوجاع من ذخيرة الذكرى
تتقلب الأوردة في الأنساق
تطفو الوجوه في مدى بصري
غائمة
مثل رغوة تحوم قرب الغدير
أتوه في الدروب، التي سرنا إليها
في العمر
في الكراسي ،، في المطارات،،
في الموانئ الثكلى، التي غمرتنا بالنشيد
في الشجر الذي ارتحل، هناك، في عمق الريح
في الفجاج البعيدة ، هنا في الثريا
ليتهم ظلوا معي!
أبسط لهم رموش الحلم في أكف الزهر
كي تينع كل الأمنيات، التي اندحرت لحظة انطفاء الجفون
ترسو ذخائري في الملاذ
تتلوى ضفائر الأيام، التي كانت في السحيق
كصدى
كصدع الروح في جدار الطفولة الأولى
الرجفة نحو الخيالات ..
الشرود في ولادات الخريف في الزمن
دهشة انهيار المدن في الحافات
وفي أدراج السعير..
أستعير أسمائي..
أستعير ألقاب الوجوه الظاعنة
لعلي أهدم هوة السحق، بيني وبين أحبابي
يحجزني قطار الليل في معترك الموتى
إذ تغص حنجرتي بالعويل
أرى أشلائي على مرمى حجر
تعوج في ظهيرة المساء
لوالب ،،
تكون نهايتي في الأعطاف..
حريقا،
تتناسخ الأجداث، في نسغ الشجر
فتورق في خطوي سنا أرواحهم
أعود إليهم بكل رجاحتي
بكل صليل العمر الغافي
بكل مدى هذا الرماد ..
بكل ارتجاج، يسيح في البراري
وبكل هذا الهيام الرابض فينا
في الأزل، وفي الخلود

عبدالعزيز أمزيان

الملحق الثقافي لجريدة الاتحاد الاشتراكي لعدد الغد،23/09/2022.



1663884832542.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى