مصطفى معروفي توطئة مسْهَبة

وردة فوق أهدابنا راقصةْ
ورفيف المساء والطرقات الأليفة
يقرأ أعتابنا
سيدي
هذه الارض رؤيتك المنتقاة
ولا شيء حولك غير يباب جميل
وغير رياح بأفْقٍ يجدد وجهتها
يا سليل المداراتِ
جئنا إلى حجر لنفاتحه في
مرافئ أسلافنا
فانسحبْتَ وقلتَ بأنك
والغيم صنوان
رضْنا لك الوقتَ
غِبْنا
وصرنا نظنك تبقى
فكيف إذن ستؤدي طقوس الكناية وحدك
ثم تجيء إلينا بتوطئةٍ مسهبةْ؟
إنها الآن تتبعنا الريح
والنهر يرقلُ
والشجر المتحنّث يكتب دستوره
في طروس الأبدْ،
كان يشرحنا الطين للماءِ
ثم مضى باقتضابٍ يسدد قرص المدار
إلى الأرض في شبْهة بينةْ
سيدي
حين كنا نبايع داليةً
ظل يعوزنا مصطلاك الخفيّ لندخلَ
أسواق رغبتنا صادقينَ
تجمعت الانكسارات
حتى الرخام عوى من وراء المدينةِ،
لم تكن الخيل جاهزةً حينما
عربد الليل
جاء القطا للغديرِ
وأوصى جناحيه خيرا بمنقاره
ثم أغفى على نجمة عارضةْ...
أيها القمر اللوذعيُّ
تعال إلى حيّنا
لا تخْشَ أحوالَنا المضمرةْ.
ــــــــــــــــــــــ
مسك الختام:
ما الجدوى
إن حضر الشعرُ
ولكن فيه غاب الشاعرُ
أو حضر الشاعرُ
لكنَّ الشعرَ تخلَّفَ عنه؟





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى