إبراهيم محمد إبراهيم - الشبح..

حينما رأيتها وهي على مشارف الخمسين
تشبه قطة تخمش الباب
وتقلب فنجان الشاي الذي نسيته كالعادة على المائدة
كنت جائعًا
حينما خبأت حلمًا صغيرًا تحت الوسادة
وانتفخت غيمةٌ على سريري ،
أدعك عينيّ وأخفى أشباح الدهشة
كانت فعلًا على مشارف الخمسين
وأنا أهدهد بلوزتها
كأنها أجنحةٌ تخفي طيورًا لا أعرف أسماءها
لم أشأ أن أزعجها بمعاناتي من ضغطٍ مرتفعٍ وزغللةٍ ،
ربما لأنني لا أؤمن بأناشيد الصباح التي ترددها أعضائي أمام ساريةٍ
إبقَي إذن على الباب ،
فأنا لست هنا حينما فتحت
كأنني شبح
أتحسس بالكاد نهديك وأنت تهشين براءتك
كأنك غائبة
لا ترينني
ولا أراك ....

_______________________
إبراهيم محمد إبراهيم - مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى