عصري فياض - الوزير الاول

بموكبه العريض جاء زائراً.... يكفكف دمعاً ويذرف ادمعي
عانق المرحبين صفا واحدا ....ونثر الشوق وشد الاضعلــي
تناول المُرَّةَ من عيون حزنهم.... وقف يشدوا شعرا أصمعي
قال كلاما يبرد قلبهـــــــــم .... وأشاد بفعل أبطال أربعــــي
تذكر وهو يخطب شأنه ...... فلوى الكلام عن غير موضعي
أجاد قولا يروق لمقام ويحفظــــــه من ملامة شيخة الاكبري
فصرّح أن القوم يصف حالـــــــهم قوم لا يبغون سلاما ألمعي
ثم إنبرى يَعُدُ أسماء من سطعوا...وأرقام اسود خلف المحبسي
قال نعرفهم ونعرف سجلهم... فنحن خير من دوَّن الاسطـري
فلما أنتهى الكلام الجميل إنبـــرى فشاهد من خلفه جمع ملثمي
فتذكر العدسات التي كانت.... تعد له على الشاشات مرسمــي
قالوا له أرهقنا الدفع والدفع ....مرهقٌ وأنت خير المرجعـــــي
فقال إلا هذا،فما جئت له..... فاعذروني ففيه يكون مغرمـــــي
فبهتوا جميعا وخاب رجائهم....وإنفضوا سريعا بغير تكلمـــي
إن لم تكن أنت فمن يكون .... إذا؟ صفعتنا والصفع مؤلمـــــي
قبل قليل تغنيت بنا ونثرت الكـــلام وأكثرت الحديث الاشجعـي
بلعوا كلامهم بلع الكاظميــــــــن وحالهم يقول الله خير مقصدي
زعم الوزير أن يقتل حاجة.... فأبشري يا حاجة بشرى مربعي

اشعار/ عصري فياض

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى