مصطفى معروفي - حجَر الأصدقاءِ

قال لي البرق حين أشرت إليه
إليك السماءُ
وعرجونها المشرئبُّ
فخذ ريش نهرك واتْلُ عليه
كتاب المساءِ
فأنت لديك اهتراء وثيقٌ
به قد تجدد خطوَك منعطفاتُ المعابرِ
أنثاك سنبلة تحتفي بالشهور
وتلقي لأبريلَ شكّ الفراشاتِ...
أنفثُ في معصمي زخَماً موجزا
هو من حجر الأصدقاءِ
أحاكي صهيل الخيول التي رجعت
باغتباط الغنائم من حربها
زعَمَ النهرُ أن الظباء تحاول
إقصاء ضفته
قلت:
سوف أحوّل وجهي إلى كوكب
يدخل الليل من جهة الزهوِ
أعني بذاك اتقادَ المدى بالمدى حين
يتَّسع القلب أكثرَ
أو تتجدد في الأقحوان
مناحي الطفولةِ
إنني حائر
كيف لم أجد الغيم يسعى على عضدي؟
حينما كنت أنوي دخول المدينةِ
أبصرتُ جنْبَ الطريق يماما
ينام على شجر نائمٍ.
ـــــــــــــــــــ
مسك الختام:
لما رأت المرأة في المرآةِ
محيَّاها
ظنت أن المرآة أصابتها الشيخوخةُ
لا هِيَ
فرمتْها من نافذة المنزل
في الحالِ.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى