أمجد ريان. - هل الأشياء خاضعة للإنسان، أم أن الإنسان هو الخاضع للأشياء ..

هل الأشياء خاضعة للإنسان ،
أم أن الإنسان هو الخاضع للأشياء
..
وجوه النساء تلوح لي
وأنا أحب وجوه النساء
مثلما أحب النور
وكذلك أحب المانجو
والفراولة التي كانت في الزمن القديم
وليست فراولة هذه الأيام
وكذلك أحب المشي ، والسير فوق الأسفلت ، أنا مؤمن بما قاله لوبروتون : تاريح الإنسان هو تاريخ المشي بقدميه
أبحث عن الذكاء بكل مالدي من حماسه :
القول الذكي ، والملامح الذكية ، والفلسفة الذكية
أضع مفتاح الشقة في جيب القميص ،
وحافظة النقود في الجيب الخلفي للبنطلون ،
ثم أغلق من خلفي باب الشقة وأنطلق إلى الشارع .
أنطلق للمشي وكما يقول لوبروتون :
نحن نمشي كي نصل للأماكن التي تنتظرنا
ولكنني أحب أيضاً المكوث في البيت
والجلوس إلى الشباك
وبالأمس جلست إلى الشباك طويلاً
ورأيت هذه الضفدعة التي تقفز بكل هذا الحماس
ضفدعة ساذجة بلهاء
تقفز بلا توقف
وأصدفكم القول : ظلت تقفز في خط مستقيم
حتى أحسست بأنني أحترمها
كانت تقفز للأمام ، ولم تنحرف لايميناً ولا يساراً
وصدقوني ، لم أعرف إلى أين ذهبت هذه الضفدعة التي يشبه سلوكها سلوكي : فأنا أمشي وأسير ولا أعرف إلى أين أنا ذاهب
والإنسان بشكل عام يسير ولا يعرف إلى أين هو ذاهب
فقط أجلس على الأريكة وأفكر في الشعر والقصائد
وأحس بفرحتي العميقة
بسبب كتابة الشاعر "فتحي مهذب" : كتابة رائعة
تعلمت منها الكثير
كتابة شجعتني أن أعبر عن نفسي بمنتهى الحرية
وأنا لا أعرف اسمه بالضبط :
هل "فتحي مهذب" أم "فتحي المهذب"
سأسأله في أول تواصل بيننا
ولكن على وجه العموم أنا منبهر بكتابته للغاية
لأنها كتابة تنحدر للسماء
كتابة البداية المندهشة
والوصول المتوتر
كتابة لن تنساها أمتنا العربية المجيدة
كتابة أرى نورانيتها في الأفق
وأنا جالس في البلكونة على"كرسي البامبو" .
** هذه بالنسبة لي هدية تاريخية أبدية لا تقدر بمال ولا ذهب أسلمنيها شاعر عربي كبير بحجم الدكتور العزيز أمجد ريان .
إستقبلت هذا النص المروع بالموسيقى والورود مشرعا نوافذ روحي لالتقاط نسماته العليلة العذبة وشميمه العابق بالفذاذة والعبقرية.
تماسكت مبطنا صبوة جارفة في تلافيفي ضاربا في مسالك هذا النص البكر مستجليا إلماعاته ونور أصقاعه الوسيعة منقرا عن سر الروح الأكبر المندس في ينبوعه الهادر الساحر المدهش وعلى غرة إنزاح النص بمرونة وألمعية وإذا إسمي المتواضع يتهادى في ربى هذه الكلمات المقدوة من التبر الخالص فارتعدت مفاصلي وأحسست أن شيئا جللا قد حل .
ولما أمعنت جيدا في مفاصل النص وجسده المشبع بالعذوبة أدركت قيمة هذه الحظوة التي نلتها من قبل شاعرنا العربي الكبير . وإذا بشآبيب من السكينة تغمر عمائق روحي.
ألف شكر أستاذنا الكبير الشاعر الدكتور أمجد ريان.
**الأصح فتحي مهذب ويناديني أصدقاء كثر بفتحي المهذب.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى