د. محروس بريك - هي الدنيا..

هي الدنيا تراوِدُنا ولَسْنا
كيوسفَ.. هَمَّ يدفعُها اجتنابا
وليس تُغلِّقُ الأبوابَ .. لكنْ
تُفَتّحُ للأسى بابًا.. فبَابَا
نقُدُّ قميصَها ونهيمُ عشقًا
فتَغْرِسُ في جدار القلب نابَا
ونعدو خلفَها بفؤادِ طفلٍ
وكيف تطاردُ الشاةُ الذئابا ؟!
لَعَمري كيف تخدعُنا الليالي
وهذي الأرضُ تنتحبُ انتحابَا
يسيلُ بجوفها دمعُ الثكالى
وأبناءُ الترابِ غَدَوا تُرابَا
وما هذي الحياةُ سوى سرابٍ
وأشقى الناسِ من طلبَ السرابا
أودّعُ كل يومٍ بعضَ قلبي
وموجُ الموتِ يَصطخِبُ اصطخابَا
كأنيَ قارئٌ لكتابِ صَحْبٍ
ويُغلِقُ دونيَ القدَرُ الكتابَا

شعر: محروس بريك
من ديوان بين منزلتين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى