أمينة المريني - مكابدات..

يبللك الجمر
ما أروعك
ترى هل ترى
في عباب اللظى
مرتعك ؟
تنافر فيك اتحاد
الضحى والدجى
على أيها في السرى ..
تشتهي مصرعك ؟
وأنت على قيد هذا
الهوى
خانع
تعانق في رقصة الموت
من شيعك …""
بأي الخطاف السنا
أوجعك
وأي انسكاب الشذا
متعك
وكيف بحوره تزهو
حبورا
وتسكب من وهجها
مدمعك؟
تحب حبيبك في صفوة
شفيف الكؤوس
إذا أترعك
وتعبده في احتراق
الدوالي ..
إذا أظمأ القلب
أو جرعك..
ترى في حبيبك
مالا ترى
على وصفه – ساطعا-
رصعك ..
فقلب عيوبك في ذاته
ومزق بشوق الرؤى
برقعتك
يهيئك الوجد
ليل الشهود
لعل الحبيب
اشتهى أدمعك ..
فألق اشتياقك
خلف المعاني
وداو بماء الرضى
موجعك
حبيبك في نوره
غائب…
فأدرك مقامه
إن اطلعك ..
ولا تكشف السر
بعد المثول
فيحترق فضح
الهوى
أضلعك
حبيبك في ستره
شاهد
سري الظهور
بما استودعك..
تحسس سبيلك
في ناره
تجد نوره
قد سقى أربعك …
ولا تسر سهوا
إلى غيره
إذا ما ذبال
° السوى °
خدعك
حبيبك في كفه
روضة
فمد إلى نخلها
أذرعك
وهز شهي
الجنى ..
وامقا
ولا تسأل الحلو
من منعك …
إذا ذقت ما ذقته
واجدا
فعاقب فؤادك
كم أطعمك ؟؟
فإن العتاب
لذيذ اللمى
على ريقه في الذرى
جمعك
بحور الجوى
قعرها فاتن
فألق المراكب
ما أفزعك؟؟
وسر في عنان الحبيب
إلى المشتهى
فكل المنى
أن ترى عنده موضعك
تهيم بلخط المها
والها
وتعشق من سطوة الخال
ما ضيعك
وتفني مجازك
في صبوة
وكل المجاز لدى غيره
ركعك
فأقصر حروفك
في حبه
وودع سواه
كما ودعك
إذا ما هويت
إذا ما ذويت
إذا ما انكويت
بمن قد هويت
فكابد جنون هواك
الذي روعك
وطر في سديم
المرايا
تسابيح عطر
هنالك
تغسل في فيضها
وجعك
إذا شئت في العشق
كوبا مصفى
تأمل
على شمسه
أصبعك
ستسرع نحو الربى
خاضعا
أبيت الرجوع
فما أسرعك
فناد حبيبك في زهوه
مليح الثنايا
صبوح السجايا
الذي أرجعك
وفي وحشة
من فتون الليالي
تقرب
تحبب
تعرف إليه
لكي يسمعك
حبيبك ذاك
البعيد
القريب
على غفوة العين
يصحو معك

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى