جاسم خلف الياس - أنت خياري.. أحبكِ وحدك

لأنّي رسمت قبلة عشقي
على شفتين من نرجس واقحوان
لسعتني الرشفة الأولى...
وأنا أرتّب التفاصيل الهاربة من ذكرياتي الدافئة...
كي أدرك عصف الشوق في مساءات لا تشبه غيرها.
مساءات مؤثثة بقهوة حمراء
*****
لأن المسافات ترتّل ما تيسّر من الشوق
عليّ أن أرتشف جنون حماقاتي
وفضائح تنهداتي
وأدندن بشغف عالٍ
معزوفة ناي تغنّى بالمطر.
*****
ولأني ما زلت أتدفّأ بنبضك
قبل أن يعصف بي الهذيان
سأختم على بوابات العشق السبع:
" أنت خياري .. أحبكِ وحدك"
****
لأني ما زلت أجيد صنع السعادات
والولع المؤثث بفرح الألفاظ
وأزهار المعنى
لن أحتاج لدهشة لا تصلني منك
*****
ولأني ما زلت أجيد تقويض الأحزان برذاذ حضورك
وأتماهى مع الأوقات المفترضة لاتساعنا وحدنا
مثلما أجيد صنع الترانيم حين يصبح الكلام دون جدوى.
سأبقى في مساحة واسعة من التأمل
أشعر بانتمائي لإزاحة لغة العزلة إلى الأبد
*****
ولأني
فوّضت كلي لشهقات الأحلام
لم يعد
يربكني المجاز وأنا أجهّز الأراجيح والفراشات لطقوسي السحرية
ولم تعد
تحرّضني الاستعارة - حين لا يهادن حضورك أوقاتي-
على ألا أتنفسك ألفاظا ناصعة
ولم تعد
تعلّمني التورية غير أن ألثم الجهات التي تتواجد في كونك
ولم تعد
تلملمني الكناية إلا حين أتبعثر في مسرات عطرك
فأغدو طائرا يلثغ في الأفق المسكون بالدهشة:
" أنت خياري... أحبكِ وحدك"




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى