أ. د. عادل الأسطة - عاشق البيارة : النهايات المأساوية

" عاشق البيارة " عنوان رواية ابن يافا المولود فيها والمقيم أيضا فيها حتى اليوم عبد القادر سطل . غدا سيتم في مركز يافا الثقافي في مخيم بلاطة الاحتفال بالرواية وإشهارها في الساعة الثالثة عصرا بحضور كاتبها ، وهي الرواية الأولى له وقد كتبها وهو في الستينيات من عمره ، وتجري الأحداث فيها في يافا وبياراتها قبل العام ١٩٤٨ وتنتهي بالخروج الكبير من المدينة برا وبحرا ؛ إلى غزة وبيروت والضفة الغربية ، ونهاياتها تذكر قاريء أشعار محمود درويش بأسطره :
" هذا هو العرس الفلسطيني
لا يصل الحبيب إلى الحبيب
إلا شهيدا أو شريد " .
ترتقي عبير وأهلها على يد العصابات الصهيونية وتكتب النجاة لعشيقها توفيق فيغادر إلى بيروت حيث تشرد أهله.
يتوقف الزمن الروائي عند هذا العام ولا نعرف ما ألم بتوفيق وكيف عاش في المنفى ، ولنا أن نتخيل حياة شفيق الحوت هناك ، فهو يافاوي استقر بعد الهجرة هناك وواصل حياته إلى أن توفي ، ويجمع ما بين توفيق وشفيق الذكاء والدراسة وحب الوطن والتضحية من أجله و ... وهذا افتراض ليس أكثر .
لو كانت نهاية الرواية رومانسية ونجحت العلاقة بين توفيق وعبير لكان الروائي مغرقا في الرومانسية ومن أتباع أفلام " غادة الكاميليا " . الواقع أسود قاتم .
مرة تساءل محمود درويش :
- لماذا تكون القصيدة بيضاء والأرض سوداء جدا ؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى