السعيد عبدالغني - الكآبة دمرت لامألوفية أى شىء

من نثر كله ؟

الكآبة دمرت لامألوفية أى شىء

دمرت الاستغراب النفسي لأي مفارقة من ملك الخيال أو الواقع

أصبحت كل الدلالات عدوانية ضد الوجود وأساليبه .

اغترابي عن أناي أعظم من اغترابي عن الاخر

وهذا ذروة الوحدة المطلقة .

كنت أظن الوحدة بيت الالتئام لمتشذراتي

ولكنها شذّرت المشذّرات أكثر

الوحدة بيت الكريه ولكن بلا أفق الاجتماع مع الآخر كأنه الملاذ

لا ملاذ بكثرة وبنقاء النار .

إن أغلقت كنهي عن اللغة

كيف سأحوي جنون ونشاط المعتسفَات الجوهرية في واقعيتي ؟

كيف سأقوى على اليومي

وتكدير التكوين الأزلي في العلة للوجود ؟

كيف سأحيا متولها بها وتداوم الدلالة على حزمي من الانتحار ؟

من استلب حمولة المعنى ولم يقتصد ؟

من استلب ما لا يُرى وأؤوله بالعدم ؟

من غرد بمؤونة إراداته كلها للغة ؟

من نثر كله طٌعما للجنون ولم يخف ؟

من تطارف مع الحدود وأكلها ؟

من عول على النغم ولم يغِث ؟

من حمل الجوف والقعر وكفى بهم بياض العالم ؟

من طهى ذاته سكنا للتائه والغريب ؟

من من لم ينتمى حتى إلى ذاته ؟

من جلى وجلى وانجلى وانجلى وزهد ؟

من خالط الظلمة التى فى قلب الذئب ولم يتخلف مرة ؟

لقد تم استلابي بالكامل بارادتي وغير إرادتي من الأعماق الدلالية

ولا شيء يحيي ثانية

لا عودة الحدود والمعقول

ولا وجد ينشىء اللذة بلا اذي.







تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى