مصطفى معروفي - وحدك من سرَق النارَ

وحدك من سرق النار وغالى
بعواصفه المرئية
أعطى العالم فاكهة البدء
وألقى الزمن المبهم في
دائرة الشك
أنا أبصرتك تقدح دالية الروح
لقد كنتَ تفتش عن حجر نبويّ
وتهيل بياضك فوق جدار يحمل
أسماء ناعمة
وجررتَ إلى المنأى عربات الريح
وتوأمَ زوبعةٍ
كان الوقت سيتّسع لوِ الحدآت
تماهت بالأبراج
وسارت إلى النبع تخيط له
أحلى القمصان
لتمنحه الدعوة لحضور الأعراس الحلوة
مثنى مثنى
وثلاث ثلاثَ
فها أنت الآن تميط الموج من الشطّ
وتسأله عن عتبات الرغبة
أين تكون
فلا طينَ يحمحم في الهاجرة
وليس لديك خريف عالٍ يسعف بصهيل زاهٍ
في المرتفعات
إليك السلطة أفضتْ
وبتََّ وحيدا حتى استوت الغايات
أمامك قائمةً زلفى...
أحسب أن الشارع حتى هو يلغو
أو من سيفسر لي كيف تكون الأعمدة
على كتفيهِ
بمصابيح تحب رفيف الغلَس
ولا تألو جهدا في رمي الأشجان على
جسد الإسفلت العاري؟
ــــــــــــــــــ
مسك الختام:
اِزرع الحب في القلوب وحاولْ
أن تراه ينـــمـــــو غـــدا أزهارا
وتحمّلْ سيرَ الطــريق لمــجـــدٍ
إنـــه كــــــــان دائــمــا أوعــارا
عجباً للـــذي يريـــد المعــــالي
لم يذق من مشاقّــــها معشارا






  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى