مصطفى معروفي - ها الحدائق ترتاح

كوكب رهن كفيه أسماؤنا
ودم الريح نزّ قبل الصباح
ولبلابتان لدى كل واحدة
قمرٌ ساحر
بينما أنا قد جئت حشد اليمام
وقلت له:
"كن فقط مدخلي للعيون الكحيلة
واسكب على جسدي كِسَفاً من
سماد البداهة
واحم تلك المدينة في كتف التل
من شطَحات الرخام
لكي ـ وأنا أحتفي بالمرايا ـ أرى الوقت
أصبح لي ينبري حبةً حبةً "...
أبدا لم أقل باحتياج الظهيرة للقيظ
بل كنت مغتبطا بنخيلي إلى أن غرست
بذروته الأبْجدية
تلك التي تسحب اليوم من خلفها
معجزات العددْ...
ها الحدائق ترتاح
والبحر يرنو إلى شطه
وأنا لم أزل نافضا من على كتفي
أرقا لامعا كالبحيرة ساعةَ يأوي
إليها الغسقْ...
لا أبالي إذا اقترب الطين
من قدمي
أقوم برسم الخطيئة فوق
رأس قرنفلةٍ
أنا طفل بريء
يحاول فهم الفراشات وهْي تراقب
برقا يخوض سباق المسافات مبتسما
في دعةْ.
ــــــــــــــــــ
مسك الختام:
لقد كنت قبل اليوم عشت صداقةً
على ربطها تاللــــه قد صرت نادما
فمنها عرفت الود يأتي وقــلّـــــما
يقيم ويبــقـى مثلـــما هــــوَ دائما






تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى