مصطفى معروفي -إني رجل يعشق أن يمشي تلقاء النخل

هل طينتك التترية خرجت
من منقار قطاة
ثم اتسعت في الماء؟
إذنْ سمّ رخامك وانهض
بين الكاف وبين النون
لترعى حجر الزمن الأول
سوف ترى الأبراج تجاملك
بأحلى القبُلات
وتهمس للأرض بأعضائك
إن خفت َمن المطر الأزرق راحت
تمسح رأسك برموش الغابة
وتفيض عليك بفتنتها ،
أنت تكلم ظل النهر
تساعده كي يستيقظ قبل الضفة
ثم يكون رفيفا أخضرَ
في مقلةِ قبرةٍ...
إني رجل يتأنق في رؤياه
ويعشق أن يمشي
تلقاء النخل
ليستغفر للحدآت إذا هي أعطت
للنبع أظافرها
وانداحت تتأمل حكمته المسبوكة
من ذهبٍ...
وأنا في المنزل
أحيانا أفترض بأن السحُبَ
إذا صارت تخطو أكثرَ
ثم همَتْ
لن تجدَ مروج القرية
في كامل يقظتها.
ـــــــــــــــ
مسك الختام:
وجدت ذا الأصل ذا كَيْسٍ وذا خلُقٍ
وذا الــرعــونةِ نــذلا يــعْـدِمُ الأصلا
إن كــنتَ للشيء فيه الضرُّ تـــاركَهُ
فــتركك النذلَ ـ في رأيي ـ بك الأوْلى



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى