مصطفى معروفي - هنيئا لخريف يحمل في اليد قدَرا مرئيّا

أيتها المتبتلة بمحراب الأبد
تعالي
فالأرض هنا واقفة
والأفْق سينداح
ويلبس خضْر معاطفه
ثم يصيخ السمع إلى الريح
إذا هي قد وضعت تحت تصرفه
فوج الأسئلة الصلبة
جئت من البحر
أقود العربات المملوءة بمراثي الملح
رأيت النخل كثيرا
فطفقت أعلمه الأسماء
وكيف يجوس خلال رخام النوم
ويتسلق حجر الوقت
ليعلن عن مدن تخرج دوما صافية
من محنتها المقترحةْ
منذ تلهّب في عنبي قرص الطعم
أخذت أسمي كل مدارٍ
شجرا محفوفا بالرغبات
هنيئا لخريف يحمل في اليد قدَرا مرئيّا
ويقيم سرادقه في بلد ملتحف
ببهاء الطير
وما يفتأ يسكر بالغابات المطرية...
إن أبصرتَ على الشاطئ
حشد النورس
وهْو يؤدي طقس الطاعة للموجة
فاحملْ ظلك غير وئيدٍ
والتزم الصمت إلى أن تنعطف القيلولة
ناحية السهب
وانتظر الليل إلى أن يشملك الغسق اليانع فيه.
ــــــــــــــــ
مسك الختام:
دعني فقد آليت مذْ زمــن مضى
في ليل أي جهـــالة لا أخبِطُ
إني رأيتك في النقاش بمستوى
عن مستوى الرجل المثقف يهبِطُ









تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى