مصطفى معروفي - يا سيد أحلى النظرات

هو يوم ينشر رٌوزْنامته
داخل مقبرةٍ
يعرج في صخب الأمداء بلا
أدنى وجلٍ
يملك شطأً يرتفق الماءَ
ولو نام قليلا
لانطفأ على مرأى منه زمنٌ
غير الزمنِ
ولانثال حواليه حجر
لا يتميّعً،
يا سيد أحلى النظرات أدرْ
عينك نحوي
دلَّ خطاي على أين يكون النخل
يطل من الشرفات على الواحات
بعيون وامقةٍ
لأخيط له وطنا شهما لا محنة فيه
وطنا أجمل من لؤلؤة تتحلى
بأناشيد البحر
وتعشق في الموج بداهتهُ...
ليس بسر إن قلت لكم
صحرائي عامرة بالألق الرحب
على حافتها النوء يسير
وما زال يحاذرها حتى آخر رمقٍ
من صرصرها الشاهق أعجن لي
ليلا يحيا دون غلوٍّ
وعلى عاتقها أهرق قافلة صارت
ليس تحب حدائي...
نام إلى أن بزغ الصبح
ولما قام تثاءبَ
ثم تساءل عمّاذا عكّر صفو الكابوسِ
فلم يأت إليه أثناء النومِ
كما هي تقضي عادتهُ.
ــــــــــــــ
مسك الختام:
إذا جــاهل قــد زلّ لم يُنتَبهْ له
وإن عــالم قد زل تعرفه الدنيا
فــزلة هــذا لــيس فيها تسامحٌ
وذاك إذا ما زلّ تُحسَبُ لا شَيّا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى