محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - الى شجرة تُجرجر الربيع نحو المنحدر..

الى شجرة
تُجرجر الربيع نحو المنحدر
وتطعنه بغصن جاف
ارسل لها برقية الماء
واسئلة الجوع
حول القمح الآفل
والقرى التي اختفت لدواعي البندقية
كيف للابقار اللواتي يحرثن في القرية عانة امسياتها
يغسلن كالعرافات
مخاوف الموسم
يشبكن بين الحوافر شقوق الخريف
و كالنساء الطيبات
يدخرن الحليب للولادات المفاجئة
كيف للابقار التي عاشت تقضم الاقصاب
تقضم الجزء الحزين من القلب
بهذا النهم
للحرب
والروح تبحث عن مستقرِ لها
في تجاعيد جدة
تلطم الغباش عن أزقة الجسد
تهدهد الجوع والحزن المتفتق
لتهدأ حشرجة الاحتضار
ويتراجع الموت كجنود منهزمين
وللحرب
نبيع أيامنا القادمة
لنشتري جوارب صفراء
وأسئلة مائلة نحو البنفسج، بزاوية من الطين
ونشتري مقبرة
للخليل
يكتب عن الماء
هو المختلق من الملح
هو المتكون من الذوبان
يكتب عن الماء
ويسبح كاطفال القرية في الغباش العفوي
للمصاطب
والايدي تخرج من الايدي
وتمتد نحو فخذِ صديق
تؤنب فيه الحروب المتعطلة بين الرصاصات
للمصاطب
وهي تلهو بالرطوبة
وتدحرجنا في الملذات
الخيال المخضب بالسخونة
الصباح الجائع لقبلة مالحة
الجلوس الموجه نحو افول الذاكرة
ها هي ريح الشمال
تجلس في الظل
يرفع الفجر فساتانها لأعلى من الورك
ترفع القرية حنجرة اشجارها
والنخيل الخجول
يهمس
( الشمال جنوب تدحرج في النوم وغير وضع المؤخرة )
والتمرة في الاعلى
تفكر وهي تنفض دوار الكأس وتصرخ
الغرب ايضاً له ام في الشمال
وله في الجنوب
شهوة مطلوقة نحو التحول لشجرة هشاب
هي الجيوش
تجرجر أرواح صديقة
اروح باردة كالمخاوف
ارواح مستسلمه بشدة
سمعت صوت الرصاص
لفت منشفة حول عانتها
وصلت لله
من أين يأتي الوقت بكل هذا الوقت
لتتجشأ المشيئة على الطاولة
رؤوس صبية
ماتو وهم يغنون للأم الشجرة
ولمسرح الكاكاو
و للبشرة الداكنة التي طُليت بها بشرة صغار الالهات
يا الله
كل هذي البيوت الخائفة تسألك
بسم وجهك المُطلق كالضوء
والطيب كالماء
تسألك
الضجة والاطفال
والرصاص الذي لا يخربش ذاكرة طبشور
يالله
كل هذا الدم في الشوارع
يشطف ارجل المارة
اوراك القادمات من النهر
مدهونات بالمشاوير والرجال القرويين والنظرات الخادشة للقطن
كل هذا الدم
ولا زلنا عطشى لجثة طازجة
يالله
كل هذا الحب
كل هذا الحب
ولا زال الموت يراقبنا من النافذة
وحيدين
جرحى للنسيان
ومصابون بإنفلونزا
الحنين
نكه فتسقط أنثى
نتجشى تسقط حمالة صدر
ننحني
فنسقط نحن في لزوجة شهوة خاطفة
#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى