مصطفى معروفي - واشتعل النقعُ

واشتعل النقعُ
رأينا الرايات على صهوات الخيل اختلطتْ
مال الليل بنا
ثم مضى لتضاريس الأرض
يعلق فيها الأجراس
لذا سوف نؤجل في الأعتاب وقوف
وفود مراثينا الرحبةِ...
كان بياض السحب على الطلع يؤثث
سمت رؤى النخل
ولكن نحن عبرنا النهر إلى حيث العشب
تألق مفتتنا بمدائحه
حتى أقنعَنا بالمشي صباحا كي
نشهد قافلة الضوء تغذّ السير
على الطرق المعسولة
تتأمل أحجارا هادئة يحضنها
هدب السهلِ
وقد ألفتْ أن تغدو مأوى للريح على أقساطٍ،
وإذنْ تلزمنا الآن مجاهرة الطين ببيعتنا
لأمير الماء
كبرنا حتى أنا ما عدنا نسأم
لو أن الوقتُ اتسع اليومَ
وقام إلى شجر الأشواق يعدّ
مآثرنا فيه...
مرَّ قطار ثان
وتأنَّى
لم تنزل منه المرأةُ
فتساءلتُ :
أهلْ بات من الواضحِ
أن خريف العام سيحظى حتما
بهبوب عواصفَ ذات رخام عال؟
ـــــــــــــ
مسك الختام:
لو آدمـــيٌّ ودّ مـنـك مـــودةً
سلْ أوّلاً عـنـه :أفيهِ صفـاءُ؟
إنا لـمـن طينٍ وقــلَّ لنا بـأنْ
نصفو ويصفو من قَذانا ماءُ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى