Guillaume Lecaplain
حواء (تفصيل)، رسم لوكاسكراناخ الأكبر، 1528، معرض أوفيزي، فلورنسا
آدم وحواء، أتذكرون؟ كانا يمرحان عاريين، حرّينوسعيدين، وفجأة: الأفعى، والثمرة، والتوبيخ الإلهي، والعقاب الأبدي. النتيجة الأولى لسقوطهما هي أن العري يصبح مشكلة. إنها " صحوة الشهوةl'éveil de la concupiscence"، كما توضح ملاحظة في الكتاب المقدس الاورشليمي. لذلك، على الفور، «خاط آدم وحواء ورق تين وصنعا لهما مآزر،» كما يقول سفر التكوين. وكأن ما لم نره لم يعد موجوداً. السحر: مع القليل من الغطاء النباتي أمام المنشعب، يتم حل مشكلة الرغبة.
في القرن الخامس عشر، أوصى المنظّر ليون باتيستاألبيرتي الفنانين "بتغطية الأجزاء المخزية من الجسم، وجميع الأجزاء غير الجميلة بقطعة قماش أو أوراق الشجر أو باليد". خلال عصر النهضة، تخلى الرسامون عن شجرة التين المذكورة في الكتاب المقدس واختاروا أوراقًا أصغر حجمًا، مما سمح لبقية الجسم بالظهور: اللبلاب، أو الكروم، أو مجرد أغصان موضوعة بذكاء. لأنها "اللحظة التي يتفوق فيها الرسامون في تمثيل العراة"، كما لاحظت سيلفي أوبينا وفيليب كومار في: التستّرCache-sexe (لا مارتينير، 2014)ولا يحرمون أنفسهم منه. ودون الكشف عن الكثير من منطقة العانة، فإنهم يستغلون إيماءات إخفاء شخصياتهم لإظهارهم في أوضاع أنيقة، وحتى حسية أو موحية.
هنا، تحمل حواء غصنًا قصيرًا يخفي (بالكاد) ما يجب إخفاؤه. وعند النظر إلى الأوراق عن كثب، يبدو هذا مثل السحر إلى حد كبير. وكمكافأة، هناك طريقة تذكيرية للتعرف على الأشجار أثناء سيرك في الغابة: عليك أن تتذكر أن "سحر آدم هو أن يكون عارياً ". نعم، لأن طرف ورقة البوق له أسنان، وورق الزان له شعر.
*- Guillaume Lecaplain :Sous le charmed’Ève, 19 juillet 2019
أما عن كاتب المقال غيوم ليكابلين، فهو باحث وكاتب فرنسي
