محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - هذا وجهكِ اقرأه

هذا وجهكِ اقرأه
كما تقرئين أنتِ تضاريسي
وفمي
ودخان سجائركِ
اخر أنفاس الرب
قبل أن تكشفه سيارات البلدية صباحاً
مصبوغاً بالبول
مطعوناً في ظهر نبي خبأه للحظ
مخنوقا
بحزامِ جلدي
استخدمه احد الاولياء لتحفيظ بعض الآيات
وجهكِ
وانتِ تقولين
ما بيننا
أعوام واعوام
وأسف
نمضغه من بعد ثمالة
ونواصل دحرجة الخوف إلى كوخ الموتى
نحن عُزل
لا بيت لنا الآن
نحن عزل
إن جاء الليل سيحتار، اي نوافذ يطرقها ليُؤنب ضدنا وحدتنا
نحن بخير
ما دام الحزن سجين الشعر
والدمعة تؤازر جُرح مخدات متورمة من فرط الجوع
والشهوة مخبأة بإذن الله تحت السروال
باقفالِ لا تُفتح
والله يؤجل في كل يوم ميتتنا المنتظرة
وبفضل الله ايضاً
سنكون خرافا تُذبح
في آخر الحرب

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى