غياث المرزوق - ٱلْرَّسِيْلُ ٱلْمَدَاْرِيُّ جَهْرًا: إِلَى مَنْ تَشَتَّتَ دَهْرًا (1)

– وَفِي ٱلْبَدْءِ –

/...
اَلْطَّـاغِي ٱلْشَّدِيدُ مَائِتٌ وَسُلْطَانُهُ كَذَاكَ
/... آمٌّ لِلْاِنْتِهَـــاءْ
وَٱلْصَّاغِي ٱلْشَّهِيدُ مَيِّتٌ وَسُلْطَانُهُ إِذّاكَ
/... هَامٌّ بِٱلْاِبْتدَاءْ

***

/...
وَمَا زِلْتُمْ هُنَاكَ، هُنَاكَ أَحْيَاءً
فِي ٱلْمَـدَىْ
وَهٰذَا ٱلْرَّسِيلُ بَاخِعُ ٱلْنَّفْسِ، خَابِعٌ
/... لِلْنَّدَىْ

***

/...
تَائِهَانْ
تَائِهَانِ مَعًا، وَثَمَّ صَمْتٌ غَادِرٌ
مِنْ هُلَامْ
/...
سَاهِيَانْ
سَاهِيَانِ دُنًا، بِلَا أَمَلٍ
وَجَمْجَمَةٌ لَوْلَبِيَّةٌ سَادِرٌ حَادِرٌ
فِي ٱلْكَلَامْ
/...
وَلَا شَيْءَ، لَا شَيْءَ، بَيْنَهُمَا
إِلَّا ٱلْصَّدَى
وَلَا شَيْءَ بَيْنَهُمَا
إِلَّا ٱحْتِمَالُ ٱلْرَّدَى
وَجَدَى حُفْنَةٍ مِنْ عَمَاءِ
ٱلْسَّلِيلْ

***

/...
وَكَانَا يَسِيرَانِ
بِهَدْيٍ خَفِيٍّ حَفِيٍّ
مِنْ نَجْمَةٍ،
أَوْ نَجْمَتَيْنِ فِي سَمَاءِ
ٱلْجَلِيلْ

***

/...
دُونَمَا آنِفِ إِيمَاءَةٍ،
أَوْ أَنَاتْ
طَفِقَا يَشُقَّانِ سَهْلَ دِمَشْقَ
/... ٱلْـ«قَشَمْدِ»،
وَرِيـحٌ، هٰهُنَاكَ، مُقَدَّسَةٌ
تُرَنِّمُ بِالـ«أَشَدِّ»
حُرُوفًا مُضَرَّجَةً،
حَرْفًا
تِلْوَ حَرْفٍ، بِشَطِّ
ٱلْفُرَاتْ

***

/...
وَفِي غَفْلَةٍ مِنْ ضِلْعِهِ
ٱلْأَعْسَرْ
مَرَقَتْ «طَلْقَةٌ» مُسَدَّسَةٌ
فَاسْتَقَرَّتْ فِي بُطَيْنِهِ
ٱلْأَيْسَرْ

***

/...
وَحِينَذَاكَ
وَحِينَذَاكَ
/...
قَالَ لَهَا:
لَمْ يَبْقَ أَمَامَنَا إِلاَّ سَاعَةٌ، أَوْ أَقَلَّ،
/... أَقَلَّ،
/... هَيَّـاْ
/...
قَالَتْ لَهُ:
وَلٰكِنِّي –
وَلٰكِنِّي – لَمْ أَنَمْ ثَلَاثَ لَيَالٍ، لَيَالٍ،
/... سَوِيَّاْ
/...
قَالَ لَهَا:
هَـا هُوَ
ٱلْضَّوْءُ يَرَانَا مِنْ بَعِيدٍ، مِنْ بَعِيدٍ،
فَلَا تَنَامِي
– حَنَانَيْكِ –
/... جُثِيَّـاْ
/...
قَالَتْ لَهُ:
قُـلْ لِـيْ،
/...
قُـلْ لِـيْ،
إِذَنْ، «أُحِبُّكِ» حتَّى تَمُدَّ لِيَ ٱلْمَسِيرَ
مَدًّا فَمَدَّاْ
/...
قَالَ لَهَا:
قَالَ لَهَا:
/...
«أُ... حِ... بُّ... كِ...»
/...
وَقَدْ لَفَظَ ٱلْنَّفَسَ ٱلْأَخِيرَ،
/... مَرَدَّاْ

*** *** ***

لندن (إنكلترا)،
19 آذار 2011

/ تحديثًا عن الحوار المتمدن
غياث المرزوق - ٱلْرَّسِيْلُ ٱلْمَدَاْرِيُّ جَهْرًا: إِلَى مَنْ تَشَتَّتَ دَهْرًا (1) (ahewar.org)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى