محمد هلال البيلي - قراءة نقدية لقصيدة خمس ليال للشاعرة أريج محمد

مما لا شك فيه أن سيميائية الأرقام لها دلالة خفية حتى يظهرها القلم المعلن ولو عن طريق السقوط في اللاوعي اللغوي الرقم.5 لا يقف حائلا أمام التلقي وتفسير تواجده من عدمه لن يأخذ من حصة الالتحام والمزاوجة بين المتلقي والنص تفاصيل لغوية انتهزت فرصة سيطرة الترتيب النفسي للقصيدة وهربت من مصيدة البنية الفكرية المحكمة لشاعرة بنضج وذكاء أريج لترسم هذه التفاصيل ملامح وسمات بطلة النص وتكشف برموز المادي علاقة جريئة بالمرموز له في وجود شريك اللحظة الحاضرة (المتلقي)

القراءة المنفتحة أعطت لشعرية اللغة عند أريج مكانة تفاعلية ناشطة ليس فقط من منطلق الإيقاع ولكن من منطق العقل والتخييل وهما بطلا النص الرمزي قطعا الخداع اللفظي واللغة الوهمية ترصع الاستذهان وتدعم فكرة معاناة الإدراك للوصول إلى النسق المضمر في علاقة بطلة النص بكاتبة النص التحول الدرامي في النص من أين جاء سؤال لفتح نقاشا مع كل المعلقين النبلاء هناك تحول حدث بين مرحلتين بينهما حدث غامض
اطرح السؤال كونه يثري النقاش ويكون نواة إشادة بالشاعرة أريج محمد
التحول جاء من هذا التركيب الفعلي
(كان كل شيء سهلا)
الفعل كان قسم ظهر التجربة وقسمها لمرحلين دلالة تغيرات حدثت

محمد هلال البيلي
ناقد مصري



القصيدة:

منذ خمس ليال

منذ خمس ليال
كان كل شيء سهلاً
مثل خروج الضوء من العتمة
في هدوء يدغدغ العيون المغرمة بالسهر
كصوت امرأة تغني أمام مرآتها
وهي تستعرض جسدها
وتغمز لحبيبها في جرأة
خذني إليك
منذ خمس ليال
كان كل شيء
يأتي في موعده
القبلات
الضحكات
والأحلام الواضحة
حيث يبدو المسير نحوها
منغماً كهطول حبات المطر
كان الحب قصيدة
تُحدث ثورة في الروح
تكتنز الأجساد باللهفة
يتميز السكون بثرثرة معالم المكان
وحين يهدر الضجيج في المخيلة
يصمت الكون ويعلو صوت الكتابة
كان كل شيء سهلاً
اللغة حرة
تحل ضفائرها عند الشاطئ
تسبح عارية بأناقة
كريشة بيد فنان
كما أنا
في زمن ما
منذ خمس ليال

للشاعرة أريج محمد
من
السودان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى