د. محمد عباس محمد عرابي - أبرز المؤلفات النقدية للناقد المبدع الأستاذ /شوقي بدر يوسف

الأستاذ /شوقي بدر يوسف


إعداد /محمد عباس محمد عرابي

الناقد المبدع الأستاذ شوقي بدر يوسف قامة نقدية كبيرة يشار إليها بالبنان في النقد السردي، ولقد شرفت منذ ما يزيد على عقد من الزمان بحضور بعض المؤتمرات النقدية معه أجاد فيه ناقدنا وأبدع ، وقددارت بيننا حوارات أدبية نقدية تعلمت منها الكثير في مجال الأدب والنقد من فيض علمه ،وقد شكرت له منهجه النقدي وبراعته التحليل ،وما يتسم به (حفظه الله)من حكمة وحسن سمت ،وخلق حسن .
ولقد أهداني بعد مؤلفاته الرصينة فله مني كل شكر وتقدير، واعترافا بفضله في مجال نقد القصة والرواية كان هذا المقال، وهو يُعرِّف ببعض وأبرز مؤلفاته في هذا المجال، فمن أبرز مؤلفاته:موسوعة "ببليوحرافيا نجيب محفوظ"،الرواية والروائيون .. دراسات في الرواية المصرية،الرواية.. التأثير والتأثر (دراسات تطبيقية)،غواية الرواية :دراسات في الرواية العربية،غواية الرواية :دراسات في الرواية العربية،الرواية.. التأثير والتأثر (دراسات تطبيقية)
وفيما يلي تعريف موجز لهذه المؤلفات كما جاء في التعريف به كما تم ذكرها :
موسوعة "ببليوحرافيا نجيب محفوظ":
وكرمه على هذا الجهد مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية
الرواية والروائيون .. دراسات في الرواية المصرية

بين فيه العلاقة بين الرواية والروائي هي صلب ما يعبر عنه، ويتصدى له النقد تجاه هذا الفن،ابتداء من نشوة الفكرة كمرحلة أولية يتحاور فيه الواقع مع المتخيل إلى تجسيد هذا الواقع والمتخيل وخروجه إلى حيز الفعل الروائي الناطق بصور الحياة وتنويعاتها المختلفة في نسق إنساني، يحمل الإجابة على كثير من الأسئلة التي تدور في الأذهان.
وقد بين أن الروائي الذي يبحث عن قانون الرواية، ويتأهب دائما إلى الدخول إلى عالمها المتوازن الرحيب دائما ما يجد نفسه في مختبر مكدس بالمعلومات والعلاقات المتبادلة بين المتخيل والواقع، والتاريخ والإنسان، والزمان والمكان، والأرض والسماء، والأبيض والأسود، وكثير من الثنائيات والمتناقضات التي تحمل دلالات الواقع المعيش، ولعل ذاتية الروائي تظهر بصورة أو بأخرى في الكتابة السردية وهى ما يسمى بالإبداع الواعي..


الرواية.. التأثير والتأثر (دراسات تطبيقية)

بين أنه في عالم الرواية ثمة نزعة تأثرية تستمد مقوماتها الذاتية من جوانب عدة أبرزها جانبي الشكل والمضمون وطبيعة التلقيوالتناص والتأويل وغيرها من الوحدات المؤثرة بطريقة أو بأخرى في نسق وصياغة العمل الروائي الفنية والأدبية . ولعل إعادة صياغة الواقع في صورة يفترض فيه التأثير والتأثر المستمد مقوماته وملامحه من مجريات الواقع وما يحيط بالكاتب من فضاءات اجتماعية وسياسية وثقافية مختلفة، ومحاولة التأثير عليه مرة أخرى من نفس المفردات المستمدة منه وهي رؤية خاصة تسير إلى حيث يقف الخيال الخلاق في مجال الرواية على قمة تمثلات الخبرة الإنسانية الحادثة بصفة يومية في شتى مناحي الحياة. وهي بصورة أو بأخرى لا تخلو من فكر إنساني من صور تعيد تشكيل الترابط بين التمثلات الحياتية المختلفة المنعكسة بصورة أو بأخرى على الرواية المعاصرة، كما تعيد الرواية تشكيل نفسها في أحداث ومؤثرات جديدة تستهدف غايات ورؤى يبتغيا الكاتب جراء تأثره بفكرة محددة أو التبئير داخل الثقافة السائدة في فضاءات الزمان والمكان العائش في محيطه.
غواية الرواية :دراسات في الرواية العربية
وفيه بين أنه نبتت الغواية والولع بفن الرواية منذ بواكيرها السردية الأولى، فقد افتتن به كل من قرأ واطلع على نصوصه سواء من أدباء الخارج، أو أولئك الذين ولجوا مجال الترجمة، على الرغم من وجود بعض إرهاصات وملامح تراثية قديمة في طيات التراث الغربي الذي وصل إلينا، فإن هذه الإرهاصات قد عجلت بغواية هذا السرد الوافد واحتضنته. وهو ما حدا بالكثير من الكتاب المعاصرين إلى العودة لقراءة النصوص الأدبية الأوروبية في لغتها الأصيلة والولع والافتتان بها، مما جعلهم ينبهرون بهذه العوالم في هذا المجال الحكائي، ومن هنا جاءت الحاجة إلى نقل هذه الأشكال السردية إلى أدبنا العربي الحديث بنفس الأشكال والأطر المعمول بها في هذه الآداب، مع الاحتفاظ بالقيم العربية الأصلية.
أنطولوجيا القصة القصيرة النسوية اللبنانية:


موضوع هذا الكتاب هو شهرزاد لبنان؛ فيقدم الكتاب للقصة القصيرة في إبداعات قاصات لبنانيات، ما تسرده الكاتبة في لبنان وما تجسده عبر مخيلتها الحكائية منذ الإرهاصات الأولى وحتى آخر ما توصلت إليه القصة عند كاتبات هذا المشهد الآن، هي المختارات التي تم اختيارها من عدد من المجموعات القصصية إضافة إلى بعض الدوريات العربية التي تنشر إبداعات القصة القصيرة اللبنانية.
هاجس الكتابة:قراءات في القصة القصيرة
بين أن هاجس الكتابة وجمالياتها تكمن الرغبة في التعبير، والرغبة في التعبير في مجال الأدب هي واحدة من الأسس الذاتية والنفسية لدى المبدع لتحريك الساكن والثابت في مجال التجربة الإبداعية من خلال عالمه الخاص شاعرًا أو قاصا أو روائيا أو ناقدا، وعلى ضوء ذلك يقدم هذا الكتاب قراءات في القصة القصيرة بعنوان ``هاجس الكتابة``، ومما يناقش الكتاب: (محمود البدوي ونبض القصية القصيرة، علامة الرضا وظاهرة التشكيل في القصة القصيرة، عبثية الحياة في مجموعة ``حكايات البيباني``، تشظى الذات الأنثوية في مجموعة ``أحب نوره أكره نورهان``، وقراءة ببليوجرافية في الأعداد الخاصة بالقصة لمجلة الهلال).
التجريب في الرواية العربية الحديثة "محمود عوض عبدالعال" نموذجا: هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن التجريب في الرواية العربية الحديثة، من خلال اتخاذ محمود عوض عبد العال كنموذج. وأشارت الورقة إلى أن الرواية تطبع في جوانبها الفنية الحداثية تقنيات جديدة تجاوزت بكثير التقنيات الواقعية في الكتابة الروائية، حيث لم تعد الواقعية تغرى كثيرا من الكتاب، أو تعنيهم في أطار تشكيل الواقع المعيش، بمختلف رؤاه واتجاهاته، وصوره وتشكيلاته الجامدة، وبالخط الزمنى الصاعد في بناء الرواية. كما أشارت إلى أن محمود عوض عبد العال هو واحد من جيل السبعينيات الذين تأرجحت أعمالهم الروائية والقصصية ما بين الواقع وما وراءه والتجريب في الشكل الفني للقص وبين طرح تقنيات حداثية في إبداعه السردي القصصي والروائي. وأوضحت الدراسة أن محمود عوض يعتبر من الكتاب القلائل الذين كانت تقنيات الكتابة هي أهم توجهاتهم وديدنهم الأساسي وكان الشكل الفني والمعمار السردي هو المضمون المعتمد في إبداعاتهم، خاصة استخدامه لتقنيات تيار الوعي واللاشعور وتداعي الخواطر والمونولوج الداخلي وتوظيف هذه التقنيات في رفد حالة من الكتابة الروائية والقصصية. كما أوضحت أن استخدام محمود عوض عبد العال لتقنيات أسلوب تيار اللاشعور في القصة والرواية قد جاء نتيجة إحساسه بضرورة التغيير والتجريب في آفاق جديدة للإبداع السردي، ومن ثم كان لابد أن يكون إبداعه الروائي والقصصي خارجًا من معطف هذا المنظور. واستعرضت الورقة مجموعة من الروايات، وهي على النحو التالي، رواية " سكر مر" وتماهي الذات، تشظي الزمن في رواية " عين سمكة"، " قارئ في الشارع " وتفكيك الشخصية، رواية " الزجاج في دمي " وشفافية الرؤية. واختتمت الورقة بالإشارة إلى انه بالرغم من أن الإبداع الروائي عند محمود عوض عبد العال لم يتجاوز أربعة نصوص من نوع الروايات القصيرة ( النوفيلا) إلا أن هذا الطرح السردي القائم على أسلوب تيار الوعي كمصطلح نفسي وهاجسي يعتمد وعي الشخصية كما يعتمد أيضا ذهن الروائي والشخصية معًا في ترتيب الأحداث والغوص داخل وعي الشخصيات.
الرواية الإفريقية : إطلالة مشهدية
الرواية في أفريقيا تمثل الآن حالة من حالات الحضور اللافت، بسبب تراكم منجزها، وتعاظم مكتبتها الخاصة، وظهور عدد من كتّاب وكاتبات الرواية تركوا بصمة قوية في المشهد الروائي الأفريقي والعالمي، وهذا الحضور اللافت له أسبابه منذ أن تطور المجال السردي في القارة السمراء شكلا ومضمونا، إلى أن أصبحت القارة تمنح كتابها، فرانكفونية العالم الجديد، يجولون في المشهد السردي بمنجزهم المعبر عن الإنسان المعاصر فيها. وقد عبّر الكاتب الأفريقي في مجال الرواية عن نفسه، وعن أرضه وعن سلوكيات عالم الأفارقة تعبيرًا أدى إلى ظهور الرواية الأفريقية وتنامي مفرداتها واقتحامها للمشهد الروائي العالمي بكل قوة وتميّز واقتدار.


متاهات السرد : دراسات تطبيقية في الرواية والقصة القصيرة
بين أن "للسرد متاهاته المتعاظمة في الإبداع القصصي والروائي، وله دوائره الحاكمة التي تحدد مسارات، وآليات التعبير عن تجليات فنون القص والحكي. ولا شك أن الغوص في دقائق هذا العالم يعتبر بمثابة إقامة جسور حقيقية بين المبدع والمتلقي وعالم النقد. كما أن له معاييره التي تقود إلى الافتتان بأبنيته السردية في مستوياتها الحداثية والتراثية.والفن القصصي هو صورة من صور السرد المتجدد للأحداث التخييلية ، وقد أوضح علم السرديات في كثير من مواضعه ومداخلاته الكثير من العناصر الواجب توافرها في الخطاب القصصي بمعناه الواسع والشامل، ويكتسب النص السردي أهميته من خلال قدرته على الإيحاء والتأويل. وكما يقول رولان بارث أنه يوجد حيثما وجدت الحياة، لكن الوعي به لم يتحقق إلا مع تطور الخطاب السردي بمعناها الواسع. "


وجوه عظيمة:قراءات في الأدب العالمي
وجوه عظيمة. قراءات في الأدب العالمي. تأخذ هذه المجموعة من القراءات في النموذج السردي لبعض كتّاب السرد في العالم شكل النموذج المدروس القائم على محاولة الغوص والتغلغل داخل عوالم هذه الوجوه المتألقة من المبدعين على مختلف مشاربهم ومنجزهم الإبداعي، نتفرس في حضورهم وجه الإبداع الإنساني المتميز والذين كان حضورهم على المستوى العالمي حضورا إنسانيا وفنيا بهر المشهد الأدبي في العالم من خلال منجزهم الذى كان لهم بمثابة الشعلة التي أضاءت وما تزال تضيء جنبات الأدب المعاصر بما حوته من فكر ورؤى وفلسفة وإبداع متألق، وتناول هذه الكوكبة من المبدعين والتي جاءت عشوائية إلى حد ما تجعل كل موضوع من الأعمال المطروقة عملا نقديا مستقلا بذاته.
ضياء الشرقاوي وعالمه القصصي
تبين هذه الدراسة تتميز أعمال «ضياء الشرقاوي» بأنها لا تفصح عن نفسها بسهولة لمن يتناولها ولا تعطى للناقد والدراس لها خيوط تناولها بالمعايير النقدية المألوفة، إنما هي في حاجة إلى جهد مضن لتناولها والوقوف على دقائقها حتى تفصح عن جماليتها المختبئة وراء أشكال التجريب والرمز والعبث ..
والنظرة النقدية في أعمال ضياء تلح علينا في أن نحاول أن ننظر في أعماله بنفس منظاره الفني، أو محاولة وضع نظراته النقدية كدليل عمل أثناء الغوص في أعماق تلك الحياة الذاخرة الثرية الخصبة. كذلك فإن المستعرض لهذه الأعمال سوف يجد نفسه أمام إبداع جاد له جذور قوية قلما تتوافر لكاتب، فهو يتنقل بين القصة والرواية والنقد ومحاولة رسم منظور لمعمار فني خاص جدا.
وختاما:تقديرا لجهود أستاذنا الجليل الناقد الكبير الأستاذ شوقي بدر يوسف في مجال النقد اقترح على المؤسسات الأدبية والنقدية بالإسكندرية عمل ندوة ومؤتمر لمناقشة جهوده النقدية في مجال القصة والرواية.
المراجع:
استقى هذا المقال مادته مما نشر حول مؤلفات ناقدنا المبدع الأستاذ شوقي بدر يوسف،وهي:
شوقي بدر يوسف،الرواية والروائيون .. دراسات في الرواية المصرية، وكالة الصحافة العربية
شوقي بدر يوسف،وجوه عظيمة:قراءات في الأدب العالمي،دار المنهل ،2017م
يوسف، شوقي بدر:التجريب في الرواية العربية الحديثة "محمود عوض عبدالعال" نموذجا
مجلة الرافد، حكومة الشارقة -دائرة الثقافة والإعلامالإمارات، ع213
2015-1436 مايو / رجب
ص ص51 -58
دار المنظومة 2018
الرواية. التأثير والتأثر (دراسات تطبيقية)
شوقي بدر يوسف
وكالة الصحافة العربية، ٣ ربيع الآخر ١٤٣٨ هـ -
الرواية الإفريقية: إطلالة مشهدية
وكالة الصحافة العربية،2017م
ضياء الشرقاوي وعالمه القصصي
وكالة الصحافة العربية،2017م
مصطفى طاهر، «منتدى الثقافة والإبداع» يكرم الناقد شوقي بدر مؤلف «ببليوجرافيا نجيب محفوظ» بمركز الحرية بالإسكندرية،صحيفة الأهرام ،19 أكتوبر 2022م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى