عبدالعزيز أمزيان - سحنات الوقت الدائر

تنبت في كفّي هذه المتاريس
تجاعيدَ بحرٍ موشّىً بدم الغزال
أكون السمادَ لظلال المطر
تخونني الأفنان
فترتخي جمجمتي كمشةَ حرير
أرى جراح قلبي
فترتوي مخدات الزمن بالعبرات
والآهات
كأني شاهق في عروش الريح
أتلولب مثل ساعة واقفة
وكبرهان لأفئدة لا تعرف طريق الله
ألتوي صوب أشباح
لعلها تذكرني برميم أمس !
لأجلو مرايا الغابات
في سجل الشجر
وربما أعود إلى سراج الغسق
استرفد الأمنيات التي كانت بالبارحة
مجرد لعب على أراجيح العمر
مرات كثيرة، قطعت اليقين
بسلالم من ورق وتبغ
انتبهتُ إلى قطعة البلور في طرف روحي
لم أكن أصدّق أني غمام في رؤى اللوح
ولم أكن أدري أن سم العقارب
يبيض قرب حياض الطين
تخدشني سكك القطارات
حين تسقط يدي في بئر انحداري
أموت في شهوة رمحي
في اندلاع نار الدوخة
في سرير الغياب
في دوائر الرذاذ
حين أطوق نشوة احتراقي
في رماد المحو
وسفر الأبدية
أسبق العمر إلى جنوني
كأني راية للتيه
أو سحابة مطر في المرايا
في ذاكرة المساء
غيمة غيث في البراري
في سحنات الوقت الدائر
أغازل سديم الوجوه العابرة
لعلي أستفيق من غفوة الشرود
أنهض من موات بعيد في الجذور
كأن سحرا أوقد المجاديف في بحوري
رج بساط الريح في سهاد الابتهاج
إذ أنجلي في صحو الأماني
محاراً منتشيا بالرحيل
سماءً تغطي سراب أنفاسي
وسرب الضوء في الحلم
والخلود.

عبد العزيز أمزيان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى