إسلام العيوطي - الكبوة المظلمة...

إنَّ ما يحدث اليوم على الساحةِ العربية أدعى بنّا للنهوض من الغفوةِ من براثن الكسل ، أما آن لنا أن نتحد ، أما آن لنّا أن نتكاتف جميعًا لتحرير أرضنا من هذا العدو الصهيوني الغاصب ، فشعب فلسطين شعب مسلوب الإرادة يحتاج من يمد له يد العون حتى ينال استقلاله الذي بات منذ ردحا من الزمن يحلم به ....
فسيادة إسرائيل على الحرم القدسي الشريف مرفوضة تماما ، بل نهائيا ذلك لأن أزمة عملية السلام فى إطار تصلب الجانب الإسرائيلي إزاء قضية فلسطين وإصراره على رفض السيادة على القدس الشرقيه رغم أن القدس جرى إحتلالها بعد حرب 1948م وفى عام 1967م فرضت إسرائيل إحتلالها على الضفه الغربية لنهر الأردن كما أحتلت قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان السورية بالإضافة إلى مناطق أردنية أخرى فى الشمال وقد عرفت هذه الحرب آنذاك بحرب الأيام السته وقد دونها القاموس الفلسطيني باسم( النكسة ) ويصدق عليها القرار رقم (242) الذى ينطبق على كل الأرض التي جرى إحتلالها والقول بالسيادة الإسرائيلية على جزء من جبل الهيكل أو على القدس الشرقيه أو الحرم القدسي الشريف مرفوضة تماما وأمر لا يمكن قبوله لأن سيادة الله عز وجل تسري على كل كوكبنا الأرضي .....وقد قال تعالى فى كتابه العزيز ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن إتبعت أهوائهم بعد الذى جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير ) الآيه 120 سورة البقرة
فالخوف كل الخوف من خطورة إندلاع العنف الذى سيؤدي إلى سفك دماء كثيرة دون مبرر ، كما أن سيادة إسرائيل على الحرم القدسي الشريف أمر يرفضه الفلسطينيون والعرب والمسلمون ، وليس هناك ما يبرر إثارة الأحقاد بالمساس بالمقدسات الدينيه فى مثل هذه الظروف يجب على الدول العربية والإسلامية أن تتحد وتتكاتف جميعها حتى يتسنى لفلسطين أن تستعيد حقها المسلوب وكرامتها المهدرة ....
ولكن هيهات فنحن لا نزال داخل الكبوة المظلمة نترقب الأوضاع من بعيد خشية أن نصاب أو يلحق بنا أذى ، أي أذى هذا الذى نخشاه ؟
أنخشى من بشر ! وإن خشيناه .. فأين إذن الإيمان بالله ؟
فليكن تحقيق النصر واستعادة الحق جزء من أمانينا وواجب علينا ماحيينا .... ونسأل أنفسنا ويسأل بعضنا البعض الآخر لعل الإجابة تكمن فى ضمائرنا ... كيف أنتصرنا فى حرب اكتوبر المجيدة على العدو الصهيوني الغاصب وهزمناه هزيمة ساحقة ؟
أتركونى أجيب نيابة عنكم
إن إنتصارنا فى حرب العبور كان لإيماننا عن عقيدة راسخة إيمانا لا يزعزعه شئ ، وإيمانا بصدق العقيدة أننا أصحاب حق منذ قديم الأزل ( ولا يموت حق وراءه مطالب ) من ثم كان إنتصارنا على أعدائنا ....
والآن هل نحن بحاجة لأن نسأل هل العرب أصحاب حق أم لا ؟
فلسطين عربيه مما لا يدع مجالا للشك وهناك أدلة كثيرة على صدق ذلك منها ما هو ديني ومنها ما قد دونه التاريخ وطويت بين صفحاته .......
فهل آن لنا أن نستيقظ على فجر بلا دموع نحن بحاجة إلى معجزة من السماء ونصر من الله ....
ولكن الأمل فى غد مشرق إن شاء الله فكما قال الشاعر/فاروق جويدة ( ما طال ليل وعند الصبح يرتحل ) ...اللهـم كحل أعيننا بنصر قريب واسترداد الحق المسلوب بعودة الأقصى وبزوغ فجر باسم بلا دموع ...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى