أ. د. عادل الأسطة - (فابعثوا أحدكم بورقكم هذه)

هل لكثير من الأبحاث التي ننجزها قيمة علمية ؟
يكتب أساتذة جامعاتنا أبحاثا عديدة ، وتنفق جامعاتنا أموالا لا بأس بها لإصدار مجلات تنشر فيها هذه الأبحاث ، فهل من قيمة لها ؟ وهل هناك من يقرؤها ؟ وهل تطور أصحابها ؟
عبد الباسط يقرأ الآن سورة الكهف ، وكلما أصغيت إليه يقرأ تذكرت أبحاثنا التي نكتبها ، كأنها مثل ورق أهل الكهف ، لا تقدم ولا تؤخر ، وهناك أبحاث ثمة مقالات أفضل منها ، والأبحاث التي تنشر ، غالبا ما لا تجد قراء ، والمجلات توزع مجانا ، وتبقى على الرفوف ، لا يعود إليها أحد ، إلا ما ندر .
أحيانا أتساءل :
- هل من جدوى لما نكتب من أبحاث إلا الترقية التي أيضا لم تعد تقدم لصاحبها شيئا ، فمن كتب مثل من لم يكتب ؟
أنا بدأت أقرر أبحاثي على طلبة الماجستير ، لعلهم ينتفعون بها ، ويعرفون نشاطي البحثي ، فيحاولون ، فيما بعد ، أن يقتفوا أثري ، ولعلهم يعممونها ،
كثير من الأبحاث التي يكتبها أساتذة جامعاتنا ، مثل ورق أهل الكهف ، والدليل أنهم لا يطبعونها في كتب ، لأنهم إن طبعوها فلن يجدوا قارئا لها .
كلما أصغيت إلى عبد الباسط يقرأ سورة أهل الكهف تذكرت ما نكتب ، وأدركت أننا من أهل الكهف ، نمنا دهرا ونطقنا أو كتبنا بحيثات ، أو أبيحاث ، لا تقدم ولا تؤخر ، وقد أكون على خطأ وآمل ذلك .
خربشات من وحي سورة الكهف
عادل الاسطة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى