إدريس الخوري

انتصب أمامه بوجهه البولندي لا يطبق حراكا، كان كمن حكم عليه بالإعدام ينتظر إشارة إطلاق النار ليجر في الأخير كجثة نتنة ظلت مطروحة ولم يعرف بها بدء. ودون أن يبدي شيئا، كما لو أن الكلام ضل طريقه إلى الحلق، أرصى يديه الطويلتين المعروفتين حول فصديه الأعجفين ووقف رافعا رأسه إلى فوق مثل جندي يطيع...
للأستاذ إدريس الخوري دَيْن كبير في أعناق كتّاب المغرب وقرائه. فقد بدأ الكتابة في وقت مبكر بعد الاستقلال. وكان أغلب المثقفين المغاربة أيامئذ منصرفين إلى السياسة أو التربية.. .. فانصرف هو وقلة قليلة معه إلى مجالين هامين من مجالات الحداثة المغربية هما: الكتابة والإعلام. وانخرط، مع أفراد معدودين من...

هذا الملف

نصوص
17
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى