حسام عزوز

لا تغضب .. هذي الرماح في الخاصرة اليسرى توقظ فيك الذكريات الجميلة ويعشب تحت جراحها النجلاء بعض الحنين في كل طعنة درب وفي كل آه شروق وفي كل نزف طير حمام وكمشة ياسمين لا تغضب دع كل الاناشيد تسيل على ظهرك المكشوف بأسنة ربيتها شبر محبةوشبر عطاء افرد كفك المقرٌح لا تمتقع هذه الدنيا سرب عصافير وأسراب...
بعد الكأس الثالثة يذوب الثلج تظهر حشائش قلبي وزهوره .. أصحو على نبع يتدفق كالصبح توقظني رقرقرة الماء أفيضُ كبذرة قمح داهمها الغيث .. دونكِ وحيداً كنتُ كانت خيولي لا مضمار لها .. دونكِ .. بلادي لا صبح يناديها ولا شمس بها طعم الدفء .. ..بعد الكأس الرابعة لم نترك للربيع كلمات لتقال يحرقنا صيف اللحظ...
الرجل الذي في خافقي يقتله الغيم إذا اعتم وتناثر غيثه على وردة ذابلة وتحييه بشارة مطر على تربة يفوح عبيرها كنهدات عاشق بعد غياب ويقتله أنشودة طفل مدرسية مازجها الدمع المحقون ووخزات المعدة الخاوية ويحييه طبيخ الأم بعد التعب وتهدم التنور ومحاولات الإصلاح الفاشلة هذا الرجل ينبت في كطلعة صبح ماهمه من...
مازال ذلك العصفور بصدري يغرد برد يلف نبضي وصقيع يغني يغني يرتجل الألحان بنشاز لكنه قريب من آهاتي قفص الأضلع متين رغم الثغرات تركتها لرحيله عن سابق نشيج وبكاء لم يرحل ربما تعامى عن ضعفي ووهن شجوني أو آخر رمق من دفق دمي يغريه يغريه كنهد خذل شفاه يوم فطام ورغم العطش يغني اضحك في سري...
لن تصل إلى تلك المتعة بين مرار الخمر وعذب النشوة إن كنت تخشى تعتعة السكر وبوح القلب بما يحمل كضوء يراه العابرون في الظلمة لن يحملك الحب على جناح الشوق واللهفة إن لم تحرق جناحيك على لهب من فقد ومن ذكرى وإن لم تغرق لن تدرك معنى النسمات تداعب وجهك في وطن يصغر كسنيلة ويكبر كخراب على مد ناظريك هي...
أتاه الليل فأقعى فوق عشه، وخزه عود في حيزومه فتململ ، عدّ ل جلسته قليلاً فصار العود أكثر إيلاماً،وبغضب النسر الملك سحبه بمنقاره ورماه بعيداً ، ثمَ عاد إلى نومه...تحسَس ما تحته ... إنَه كنزه ،رمز قوّته و ملكه،تناثر في أرجاء العشِ جمعها متلمساً إيَاها، بضع عظيماتٍ لطرائد صعبة لا يفوز بها إلاَ...
تسكنني الهزيمة يا "زليخة" تعيش بي وتنمو ترافقني في كل ضمة نهد وكل كسرة خبز وكل دمعة فرح أوقهقهة قهر تصرخ من وجعها جوارحي تصهل خيلي كلما عانق عتمي صبح تلك الانتصارات بيرق على قمة الوجع راية تُكسر من أول جولة راية تعيش بأعماقنا كإرث جحدناه كماضٍ سحيق لم نعرف قيمته أنا ومنذ ألف عام يا...
في مدينة تلونت بالشِعر، وجد نفسه يمسك بيد القصة القصيرة ليعبر بها إلى رصيف الناس، أحبّ الحياة فأهداها مجموعته "حبّة قمح وحبّة شوك"، ومن خلالها أنسَنَ الطبيعة وجعلها تتكلم ليبعث فيها الحياة مرة أخرى على طريقته. إنه القاص " حسام عزوز" الذي التقته مدونة وطن "eSyria"، بتاريخ 4 شباط 2014، فحدثنا عن...

هذا الملف

نصوص
23
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى