ميخائيل نعيمه

أيَّتها الكلمة! علَّمْتِني النطق، فنطقت. وعلَّمْتِني الكتابة، فكتبت. وكان ما نطقتُ به عوالمَ من السحر والسرِّ. وكان ما كتبتُه دنيواتٍ من الرموز والألغاز. ولو لم تكن لي قابليَّةُ النطق والكتابة لَما نطقتُ وكتبت. ولو لم تكن لي القابليَّةُ لفهم ما أنطق به وأكتبه لَما خُيِّل إليَّ أنَّني أفهمه...
رفع رئيس التحرير سماعة التلفون بيد مكهربة بالغضب . فقد كان منذ ساعتين يحاول كتابة مقال يدعم فيه مرشح حزبه في الانتخابات الجارية فما ينقاد له القلم . وكان قد مزّق الورقة العاشرة عندما رنّ جرس التلفون للمرّة العشرين . فتمنّى لو كانت السمّاعة في يده حجراً يهوي به على رأس الذي جاء يزعجه ويشوّش عليه...
تناثري تناثري يا بهجة النظرْ يا مرقص الشمس ويا أُرجوحة القمر يا أرغن الليل ويا قيثارة السَّحَرْ يا رمز فكرٍ حائرِ ورسم روحٍ ثائرِ يا ذكر مجدٍ غابرِ قد عافك الشّجرْ تناثري ! تنــــاثري ! تعانقي وعانِقي أشباحَ ما مضى وزوّدي أنظارك من طلعةِ الفضا هيهات أنْ ، هيهات أن يعود ما انقضى وبعد أن...

هذا الملف

نصوص
18
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى