مؤنس الرزاز

تجمع العشرات من أقارب “النمرود” وجماعته وأصحابه أمام باب السجن ينتظرون بزوغ وجهه حراً من سنوات الاعتقال الطويلة. تحن شمس جهنمية وقفوا لا يحفلون بتجفيف عرقهم النازف من جباههم أو الدموع الطافرة من عيونهم. همست أمه العجوز في أذن زوجها المهدوم وهي لا تحول بصرها عن بوابة السجن: – أحضرت له معي نظارة...
“ورأيت حبيبتي في المكتبة. وما كانت تعرفني. وكيف أحبها لو عرفتني؟ فالمعرفة قرب. والحب قرب وحياة وفعل معاش. وأنا لا في أن أعيش حبها وأحيا عشقها وأرغب في أن أكتب عنها، لا أن أحياها، والكتابة بحاجة إلى مسافة. ينبغي للسندباد أن يعود إلى اليابسة وأمانها وكسلها… كي يكتب عن البحر ومفاداته. فالتأمل...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى