فاتن عبدالسلام بلان

حدَّثَتنا سَلاّمةُ بنتُ دُلاَمَة ، صاحبةُ مجلِسِ المقامة ؛ عنْ تاجِرٍ منْ مَدِينَةِ اليَمَامَة ، يُدعى أبو يُوسُف علامَة ؛ و يُكنّى بشَيْخِ العَطَّارِين ، قد اقعدَهُ المرَضُ بعد أنْ تجَاوَزَ بعَمْرهِ الْثمَانِين ، كانَ يُعرَفُ بالصَّالِحِ الحَكِيم ، و العارفِ بأحوالِ الدُّنْيَا و العَلِيم ؛...
أُحبُّكَ هكذا وأنتَ تجمعُ الشمسَ بينَ أصابعكَ تمسحُ بتثاؤبِ الصباحِ شبابيكَ روحي وستائرَ عينيّ وتُطلقُ على خُبزِ وجهي أسرابَ عصافيرٍ وأعشاشَ قُبلات أُحبُّكَ هكذا وأنتَ تُمرّرُ بخطوطِ كفّيكَ على زُجاجِ قلبي لتُسقطَ مطارقَ الحربِ وأزاميلَ الخيبةِ ومساميرَ الإنكسارِ والوجعَ والتشظّي والآااااه...
مدخل أيصيحُ الطين بين مخالب الحروب :: دمي ريق غمامة وقلبي عِرْق زيتون ؟ *** أيُّها المارّون بخُبزنا السَّنابل على مدّ الطفولة جثامين والبيادر في قبضة الحصّادين توابيت في بلادنا القمح تُكفّنه الرحى وعلى مرمى الفزّاعات أرغفتنا ضحايا فالمدى مناجل والشوارع سكاكين .. !! *** وابلداه حلم...
ثمَّةَ بؤبؤانِ يتلصّصان .. كـ نهرٍ بعيدٍ تُحدّقُ بي حذارِ .. حذارِ سـ يسقطُ رأسي بـ ألفِ سَمَكة كيف سـ أغرّبلُ مجدافَ هروبي مِنْ مجدافِ ظلّ وأنتَ تُشاكسني بـ نشنشةِ زورقٍ وثرثرةِ قشّةٍ وغرغرةِ حصاة ؟ مَنْ منّا سـ ينزعُ الشَبَكَ أولاً ؟ أنتَ .. تُلاغزُني بـ قافيةٍ إلّا زُرقة وشراعٍ بلا وِجْهة...
أمامَ البيتِ العتيق يُقلّبُ بـ شريطِ عُمره البابُ موصدٌ بـ خيوطِ العناكب مغتربٌ يبحثُ عن مفتاحِ ذكرياته الغصنُ يابسٌ أيُّها الحقل العُكّازُ هشٌّ ياعجوزَ الشتاء العطرُ باقٍ في حاكورةِ المغيب رحلَ الياسمينُ خلفَ وجوهِ الأطفال التنّورُ يخبزُ بـ ظلالِ الأرغفة مائدةُ العشاءِ تمرّغتْ بـ الغُبار...
أمنحُكَ دمائي وسُلالتي عاصمةَ أفياءٍ ومدينةَ أنوارْ لتموسِقَ فوقَ تأتأةِ السَّحابِ صهيلَ أقماري و زئيرَ نجومي .. شــامُ يا عمودي الفقريّ بغـدادُ يا قفصي الصدريّ وجيبُ زهرٍ * و وجيفُ عطرْ * يالذي تنعقدُ من ماءِ أصابعهِ نُطفُ الزيتونِ والتينْ ويسْرحُ في أحراشِ ضحكاتهِ اهتزامُ الخيولِ * وغزلُ...
إصْبعٌ تحشْرجَ تلوَ الآخر يسّاقطُ هباءً في الهباء والواوُ بينَ أثقالي ومَدَاك تُرابٌ وماءٌ ونارٌ وهواء ** يا نونَ نوركَ: أينَ مُبتداكَ وفي الزُرقةِ لا مُنتهاك ؟ يالذي فردَ خيامه على أربعِ صحارٍ بـ اللاشعور همّشتُ قرابيني اِعتزلتُ النذور وابتكرتُ من عويلي وجهَ دمعٍ وراحةَ منديل ** أينُكَ فـ...
سأخرمشُ ظهرَ الغيابِ وخاصرتيهِ بأظافرِ ( أينُكَ؟) المُتوحّشة وأقشرُ وجوهَ الأرصفةِ والطرقات سأصبغُ جُدرانَ الصمتِ الخرساءِ بطلاءِ الموسيقى وثرثرةِ الأغاني والأحاديثِ القديمةِ والذكريات سأجدلُ ضفيرةَ ( أُحبُّكَ ) بينَ أصابعِ قلبي المُتجسّسِ بالشّوق وارتجافِ شفاهي المندسّةِ بالهسهساتِ...
أيَكفُّ قلْبي عنْ هواكَ ويمْنعكْ إنَّ الغيابَ لقَاتلٌ ما أوْجعكْ ! لوْ أنَّ قلْبكَ صُمَّ قبْلَ توجّعي وجَعي وإنْ أقْفلْتَ بابكَ يسْمعكْ كيفَ الوصولُ إليكَ قلْ يا غائبي إنّي أُسابقُ خفْقَ شوْقٍ يتْبعكْ لو أنَّ روحكَ أغْصَنتْ في أضْلُعي لشَدَتْ وفي عشْقٍ بلابلُ أضْلعكْ لَهْفي عليكَ كَذا تلهّف...
النَّهْرُ يُشَاكسُ بالعَنْدِ = يَحْتَالُ عَلى قَلْبٍ عِنْدِي يا مَوْجَ الحُبِّ الليُغْرقُني = مَا كُنْتَ بصَفّي بَلْ ضِدِّي إنَّ الأقْدَارَ مُشَفَّرةٌ = فِنْجانُ القَهْوةِ لا يُجْدي يا نَوْرسَ ضَوْءٍ أسْعفْني = قدْ مَلَّ الطِّينُ مِنَ القَيْدِ العِشْقُ زَوَارقُ للْغَرْقى = مِجْدَافي تَاهَ مِنَ...
اغسلني بدموعِ عينيكَ وبريقكَ الألِق و كفّن أمنياتي بجفنيكَ كُلّ شفقٍ منها وغسق روحي طليقةٌ حولكَ والهوّةُ عمياء صُمٌّ بُكمٌ أصدقائي وهل سينفعُ الكلامُ في زنزانةٍ خرساء .. ؟ شبابي وداعًا وداعًا يا فيافيكَ الخضراء فقد ذبُلَ غُصنُ صباكَ في جُحرِ الضياعِ العتيق لا تبكي على ما فاتَ فقد ماتَ فيَّ...
فاتن عبدالسلام بلان السقوط إلى الحياة / مشروع عائلة ( مدخل ) كنا هُناكَ في ظهرِ الأمس واليوم جئنا من معبٍر ما من معبٍر ما صصصصصصه بـ التحديدِ سقطنا إلى الحياة ١ اثنانُ والحُبُّ على السرير الليلُ خَجِلُ يخبئُ عينيه تسعةُ أشهرٍ والثالث سيُلفُّ بالكوفليّة* ٢ قلعةٌ.. مُحصّنةُ الجُدران...

هذا الملف

نصوص
42
آخر تحديث
أعلى