نيالاو حسن أيول

ياجنوب "يا أرض حفيف الأجنحة التي في عبر أنهار كوش" يا قوة عاطفة خط الاستواء! لأنني أنتمي إلى الناجين من الماضي؛ ولن ينطوي في طي النسيان أبدا؛ أنتمي الى جيل ورث دخان الرصاص بين الرئتين؛ وعين الجوع المتوهجة، والأرواح المهمشة الحطام ؛ والعظام الطويلة الباردة! سأظل أبحث فيك عن الشمس المذهلة! يا...
وانت في المطارات النائية. تأمل في الزواية الحادة لجواز السفر الجديد حين تغير الوطن من الشمال إلى الجنوب، انظر في صورة الملامح الزنجية الحادة؛ التي تعبت من مسامير الصليب؛ نزفت من غدر الأهل وأبناء العمومة والغرباء قل لنفسك في سرية تامة جنسيتي: أنا أقاوم مثل كتلة سوداء تقف في وجه الجحيم! وأكتب في...
قال لي: كنت أكتب القصيدة وينتشر الحبر على أصابعي! القصيدة تكمن على ظهر النقطة الزرقاء ! ثم غادر الطاولة قائلاً: ومن الورق والقلم ينبعث الضوء والكثير من البكاء! . نظرت إلى أصابعى وهى تعبث بلوحة الكمبيوتر الدافئة! أصابعي النظيفة من اي أثر للحبر! أصابعى لا تنفصل عن أنفاسي؛ أصابعي المفتاح ؛ أصابعي...
الكَلِمة التي تركناها لوقتِ لاحق مَكسُورة كصَوَاري السُفُن الغارقة. تعلو كل يوم قليلاً في الهواء. تتشابك مع الصمَتِ! تبحث عنها في وجهي: ونفس التَّعبيرِ الجريح في شفتيك.! • الحُب يختار طُقُوسه. المَدَار الأعمى! الفَرَح المفاجئ الإستكشاف الهائل لقمة الحواس كلما قلنا: "الوداع" يعود الشَّوق بشكل...
ﻗﺮﻳﺒﺎً ﺳﺄﻋﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻡ ﺍﻷﺭﺽ ! ﺃﻋﻨﻰ ﻣﺴﻘﻂ ﺍﻟﺮﺃﺱ. ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻐﺬﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﺑﺄﺫﺭﻉ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﺃﻫﻴﺊ ﺃﻳﺎﻣﻲ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻋﻨﺎﻕ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻭﻏﺎﻣﻀﺔ، ﺃﺣﺼﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮ " ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺑﻴﺾ "، ﻏﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻴﻚ ﻭﺍﻷﺑﻨﻮﺱ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺗﻘﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻷﺳﻼﻑ؛ ﻭﺃﺗﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﺤﺠﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﻔﻲ ﻓﻲ ﺭﻭﺣﻲ! ____ نيالاو حسن / جنوب السودان
قُرب شَراسة البُرُودة، يخَلَع مَلاَبِسه وخريطته السَّوداء على الجَانِبِ الرَماديّ من الحجر، على الجَانِبِ الجنوبيّ من البَحرِ، على بابِ كفييها إرتفع قَلب الأُمّ مَعَ الصَحوَة المحمُومٌة في مُنتَصَفِ اللَّيل مَعَ رَفرَفَة الكلام و شَّكوَى الشِّفاه الغَلِيظة مَعَ الهَروَلَة في أنفجار الصَّبَاح...
في المساء المليء بموسيقى "البلوز" في الطقس الإستوائي الممطر في خضرة جناح الفراشة في يراعات الليل المضيئة في شذى زهر الليمون في بتلات شجيرات " الزونيا " وكل ما يزهر في " أعالي النيل" حلمت أنني كنت في " ملكال" .. أ ذابت القهوة المرة في صوت " ارمسترونغ"! وكانت السماء مليئة بالطيور ! و ما الشعر...
لمن يهمه الأمر: وجهي نهر صغير لكنه لا يحمل أي وجه شبه مع نهر ” الراين” قريباً سيفيض كعاصفة في الظلام. صاخبة قادمة إلى بيوتكم، ذائبة في الهواء والمياه والأسوار الحجرية تصل حدها الأقصى في مطارق الأبواب، ورطوبة مؤلمة على الجدران! راحة يدي تعودت على التنبؤ بالكوارث! كفي الزنجية طبق مليء بذاكرة الوقت...
أَمام الجِدار بِالقُرْبِ من النَّافِذَةِ في كل يَوْم، في نفس الوَقْت أقْفُ و القِطُّ الأسود أقول: ” مَن يجرُؤ على وضَع الجَرَس على عُنُق القِطُّ! “ في كل يَوْم، في نَّفْسِ الوَقْت ، يُعيد القِطُّ تَرَاكِيب المَشْهَد و يَقْرَع نَّاقُوس الخَطَر في الجِدارِ تَأمَّل الفَقِير في وهجِ حُزنه المُعتاد...
أفتح خزانة الصحوة العتيقة! أجد كلمات الأصدقاء القدامى، عن البؤس والحرب وأيام الصبر، وكيف كنا نحاول إقناع الكلمات أن تكتب قصيدة، عن البلاد والحب والوحدة الوطنية ونترك السطر الأخير لكل أشكال الكآبة .. نبتت الحرب ، ثمرة الحقد الفاسدة ! ماتت إيان كوال، رحلت نهى الأمير، وندى عبدالحفيظ ، غابت نيامان...
فى الغالب تلقى الأسطورة ظلالها على قصائد الشعراء لكى تبلغ تلك القصائد عمقا إنسانيا يتسع فيه المعنى فى أقل كلمات ممكنة والعلاقة ما بين الإنسان والطبيعة قديمة قدم الحياة كما علاقته بالأسطورة . وبرومثيوس سارق النار وصانع البشر من أكثر الاساطير التى يعول عليها الشعراء ( هو والطبيعة ) فى بسط ما يدور...
1 بدأت الحياة في الجزء الأعلى مع الطيور والأنهار والهواء والنار تقول الشجرة : أعرف امرأة تؤرخ للورود الذابلة في يدها قبل أن تغرق إلى الأبد في عشق السماء السماء التي لم يلمسها الأنبياء تحولت روحها إلى بتلات صغيرة متناثرة من الدانتيل والموسيقى -2 في كل يوم أدرك مدى صغر النضال الأبدي بجانب شجرة...
هناك سُرّة مدفونة ، بحبلها المقطوع، وخمس كلمات إحتفظتُ بها في جيبي؛ العزلة والضوء الحكمة والفضيلة وظلُّ الألم الغامض فوق الشفاه السميكة هما شفتاي تطلقان النار على نقطة فارغة، وفمي يحاول أن ينهيَ عبءَ الكلام والخنجر ** أخذتُ أبحث تحت العشب عن المراعي القديمة عن ثمرة مانجو سقطتْ عن موجةٍ من ضوٍء...
جدتي كانت تشكيلًا جيولوجيًا للإنسان في كل الكون ، قبضة الأرض بسيطة وغامضة الكلمة المفقودة لمعنى الجمال؛ الطوبة القوية على عتبة البيت! تتمرجح حكمة شمس الاستواء بين أصابعها فيضئ الأخضر في قلوبنا. . جدتي أطعمنا عظامها لتربة غريبة في شمال الشمال لتعيش الأرض في أعماقنا ثم تفرقنا في المنافي!
أنا الصمت! أو مجرد بداية لليوم، أجيد هذه اللغة القديمة، لأتكلم عن الأشياء الخطيرة، كالطقس وجوهر الأيام الغائمة وفجأة، إذا لزم الأمر. أتزين كسحابة في قلب المدينة. رطبة وكئيبة مثل يد أم حزينة، تتكلم مع عظام الموتى، وترن كلمتها مثل الصدأ على المناجل التي لا تجني، أنا الصمت أكره الكلمات الدقيقة،...

هذا الملف

نصوص
41
آخر تحديث
أعلى