نيالاو حسن أيول - كل شئ ما هو إلا لحظة

1
بدأت الحياة في الجزء الأعلى
مع الطيور والأنهار والهواء والنار
تقول الشجرة :
أعرف امرأة تؤرخ للورود الذابلة في يدها
قبل أن تغرق إلى الأبد في عشق السماء
السماء التي لم يلمسها الأنبياء
تحولت روحها إلى بتلات صغيرة متناثرة من الدانتيل والموسيقى

-2
في كل يوم أدرك مدى صغر النضال الأبدي بجانب شجرة اللغة القديمة

-3
الماسأة ليست في البتلات المتناثرة
الماسأة في سيقان أشجار الغابة
حين إرتضت أن تصبح خشباً للجسر
بالامس رأيت الجسر مكسورا
ومؤامرة ” السوس” تحت الخشب المهترئ
كل ما يمكن فعله التظاهر بكشف أسرار الحياة من هناك،
النتيجة خطة هشة في أحسن الأحوال
لرتق الألفة المتشققة بين الحياة والكون المكسور

4-
يد الموت تعرف تماما المدى المناسب لنسيج أصابعي

5-
كل شيء أخضر في هذة الأرض
يشتهي الجمال السخي للبراءة.
لكن الموت يحتفل بنشوة الزوال
يمر حافي القدميين متعطشاً للعناق
لأنه يعلم أن إيماءاتي بفرحة الحياة
تنعش الخلود العزيز الذي سأحمله دائماً
في روحي بعد الفناء

6-
أواه ، إذا كانت البتلات مجرد جسد ناعم وانزوى

7 –
هناك أشياء لا تقاوم
للدخول في لعبة العزلة والغياب
أمام المرآة أرسم علامة لازاحة البخار ليدخل اليوم
ثم اتعثر متشربكة مع الميتافيزيقا
كوثنية مرتبكة أمام
حكمة الالوهية والحاد اللغة،
هكذا أنطق أسمك: يا رب الطبيعة
أنتظر طيفك في المرآة يتبلور ويتلاشى بعيدا
في عزلتي العميقة ، وبؤرتي المتشتتة
روحي والوحدة الغارقة

8-
الرؤية تصل حيث البصر

9-
ها أنا أصنع حريقًا من خشب الجسر المكسور
أجلس خلف النافذة،
أحدق في زوارق العائدين
تتماوج أمواج النهر في تناسق أبدي!

10
الماء يضيء
ساحتفظ بهذا الضوء المرتعش...
يا للويل!!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى