مصطفى الحاج حسين - شـطآنُ الـومـيضِ..

الدَّمعةُ سقطتْ في وديانِ القلبِ
بلَّلتْ يباسَ النَّبضِ
وشربتْ من رمادِ الشَّهقةِ
وأشعلتْ قناديلَ الأنينِ
تفتَّحَ أفقُ الحنينِ
وأزهرتْ موسيقى الرُّوحِ
وتناهتْ خلجاتُ الحلمِ
إلى شطآنِ الوميضِ
رفرفتْ بسمةُ النّدى
حلَّقتْ أجنحةُ البوحِ
رقصتْ دروبُ الانتظارِ
ماجتْ أنوارُ الأملِ
هاجتْ أمواجُ الرّحيلِ
وصاحتْ أسرابُ الصّفـاءِ
الأرضُ حبلى بالرّبيعِ
والشّمسُ تثمرُ الأغاني
تفجّرَ الفرحُ على شرفاتِ العشقِ
وتناثرَ زمرّدُ القبلاتِ
من نوافذِ القصائدِ
فوقَ رؤوسِ الجهاتِ
الينابيعُ تتدفّقُ بالأمانِ
والسّلامُ يعرّشُ على أسوارِ البلادِ
التّرابُ يهلّلُ لانتصارِ الوردِ
والعطرُ مأوى لهمسِ الفراشاتِ
العاشقةِ.*


مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى