نضال حمد عبدالله

العمل كثير. والحركة دائبة في ارجاء الغرفة حيث التف خمسة موظفين حول منضدة كانهم في اعمال تجمعهم، وراحوا يتبادلون أطراف الحديث لقتل الملل والاستمرار بنفس الهمة، بينما راح محمود في غمرة الحديث يشاطرهم كل رأي ، وكل كلمة تقال، فقد اعتاد أن يكون الطليعة في الكلام عن تجاربه وحياته الشخصية المتدفقة...
ترجل بحذر عن جواده عندما تهادى الى أذنه صوته وهو يدندن في تلك الغابة المترامية الأطراف.. ضغط بقوة على بندقيته التي يحملها ، فهو يخشى أن يتسلل الجبن إلى قلبه خلسة فيتحول سلاحه الى قطعة حديد جامدة.. راحت أصابعه تتحسس الزناد كأنها غير واثقة من وجوده بينما راحت قطرات العرق تنساب من جبهته لتزحف نحو...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث
أعلى