محمود عماد

ذكروا الشبابَ فقلتُ: إِي والله ما كنت عن ذكر الشباب بساهي لكن يَعزُّ عليَّ نعيي باقياً وبِفِيَّ لا بسواه من أفواهِ نعيُ الفتوةِ والنضارة والهوى والرقص في النيران والأمواهِ والروغ من فرضٍ عليَّ وواجبٍ لم يُعفِني لم أُعفَ من إِكراه أمرٌ وفائيٌّ صَدَعْتُ به وكم بعد الشباب أوامرٌ ونواهي؟ وبصيرةٌ...
قالت وقد ألفتْ على وجهها ... غبرةَ هَمّ لم تكد تنجلي: إن تذبل الوردة ظلت لها ... بقية من عطرها الأولِ قلنا وطيّ النفس ما طيّها ... لو شاءت الوردة لم تذبل لو شاءت الوردة كنا لها ... ندي إذا الأنداءُ لم تنزل لو شاءت الوردة كنا لها ... شوكاً يقيها عبث الأنمل لو شاءت الوردة كنا لها ... أرضاً مُوطًأة...
برغميَ أيتها الساقية ... وقوفكِ صامتة صاديه وبالأمس كنت تروَّين تلك ... الحقول بأمواهك الجاريه فتجرى النضارة في زرعها ... وفي أهلها البِشْرُ والعافيه وكم قد أغارت عصافيرَها ... أهازيجكِ العذبة الصافيه فأين تحوَّل عنكِ الغديرٌ، ... وأين الهراوةُ والماشيه؟ وأضراسُكِ الصامداتُ الشَّدادُ ... هي...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث
أعلى