فتحي مهذب

* عربة الأموات إوزة حزينة يلاحقها المعزون بسيقان متهدلة مثل شفتي عجوز. **** أيها القبار الحفرة عميقة جدا وأنا في حاجة ملحة إلى امرأة غريبة الأطوار لتقاسمني حياتي الأبدية.. أيام الشتاء القارصة والذهاب معا إلى السيرك فتح النار على المهرج الذي ملأ مخيلتي بأفاعي المامبا. **** منذ ستين سنة أنجبت...
هل حقا ستفرين مع قائد الأوركسترا محملة بسلال الكاكاو؟. - هل ستحملين السوتيان الأحمر الذي قتل لصوصا كثرا؟. - قبعتك التي تحدق في المارة النائمين. - روحك التي بمترين ونصف. - فستانك الباريسي المتخم بعطور النار. - أكسسوارات الزينة وبرتقالة سهوك اليومي. - ضحكتك المغرورقة بالدموع والصلاة. - صوتك المليء...
الوجه الميت تبا لأغصان الوجه الميت!۰۰ وجهك شجرة مكسوة بالثلوج والفقمات النافقة. الضريح عربة ملآى بالكاكو. سيذهب الموتى إلى الكازينو حاملين نعوشا من الذهب الخالص. فرقعات مفاصل الباص على كتف الجسر. الجسر سيسقط مكتظا بدموع زرقاء. الموسيقى تهطل من ثديك الرصاصي رصاصة الزومبي...
شكرا المبدع الكبير الشاعر المترجم حسين نهابة. نادتني صخرة فابتسم حصاني.. واقتفت أثري شجرة تحاول الانتحار في مكان هادئ داخل صدري.. أسفا لم تتمكن من ذلك.. كان حصاني سريعا جدا.. يطارد حطابين كثرا في غابة هامشية .. نظرت ورائي.. هاهي تلاحقني على دراجة من قش . El Poeta Argelino: Fathi Mhadab Una...
قبل أن يصل العدم إلى العالم ويفتح النار على الحشود. كنت أحبك. قبل موت شجرة الفستق. الشجرة التي كانت تضحك كثيرا كلما حدقت في ثوبها الجميل. كنت أحبك. قبل أن يخطف الثعلب مخيلتي. قبل أن يسقط الغراب في التجربة . قبل أن يتقاتل الليل والنهار تحت شرفة قلبي. وتعوي الأضداد في الأكمة المجاورة. قبل أن تشرب...
(وشبيه صوت النعيّ اذا قيس بصوت البشير في كلّ ناد). أبو العلاء المعرّي (سقط الزند) إلى روح الشاعر الغالي جدا محمد الصغير أولاد أحمد. ** لا تنس أنّك الآن في مكان ما من هذا العالم الفسيح جميلا ومتلألئا وأبديّا طوبى لك (فتحي مهذب) ** ترتطم صاعقة النعيّ ببلاطة صدري كتصادم قطارين شقّيين في نفق...
حين رحل أبي باكرا في حرب حزيران الأسود تحولت أمنا إلى حمامة. تطير في أولى خطوط الفجر. تاركة فراخا تتخبط في العش سابلة جناحيها على السهول الفسيحة.. تلاحقها الكواسر وبوم الدوق الكبير.. شمس أغسطس الحارقة.. صيادون ببنادق فصيحة جدا.. نواقيس أعيننا الصاخبة.. صلواتنا برائحة النعنع البري.. البائسة،...
كان بإمكاني يا باربرا أن أفاوض مقاتلي طالبان وأخلصك من زئير الفراغ. أفرغ مخيالك من ديكور القناصة المرحين. من العنكبوت الذي يأكل شرايينك أمام مطار كابول. من رائحة عرق المسدسات الأسيانة. كان بإمكاني يا باربرا أن أفاوض السحرة لتطيري مثل حمامة باتجاه العش المتدلي في سقيفة قلبي. كان بإمكاني أن أوقظ...
-هل حقا ستفرين مع قائد الأوركسترا محملة بسلال الكاكاو؟. - هل ستحملين السوتيان الأحمر الذي قتل لصوصا كثرا؟. - قبعتك التي تحدق في المارة النائمين. - روحك التي بمترين ونصف. - فستانك الباريسي المتخم بعطور النار. - أكسسوارات الزينة وبرتقالة سهوك اليومي. - ضحكتك المغرورقة بالدموع والصلاة...
سأبتني شقة جميلة للجنون وأملأها بالمزهريات والموسيقى. أستدعي سيلفيا بلاث لتنظيف مشنقة العائلة من بقع الدم. أرشح تشارلز بوكوفسكي لإلقاء خطبة التأبين بالإشارة. سأكون عضوا صالحا في جنازة عذبة. سأشذب أغصان التابوت ومن دموع الأرامل أصنع عصير الأناناس. سألعب كرة السلة في المشرحة مع خورخي لويس...
أن يضربك الزهايمر على رأسك بفلقته الشهيرة. يأخذ ذاكرتك رهينة في قفص زجاجي. وينصب النسيان ملكا من القرون الوسطى. أن تقطع الشوارع مثل تمثال من الجبس. لا تفكر في طريقة موتك المسرحي. أو تنتبه إلى شقشقة المارة النائمين. هذا لا يثير اهتمام أحد. لا يؤثر في مجرى الأشياء. أن تنام على سكة الحديد مشبعا...
تدخل العاصفة بستين قدما من الغبار والنحاس وحين لا تجد شيئا لتأكله أو شاعرا ميتا لتراقصه أو مصباحا سحريا لتأخذه إلى بيت الأيتام. حينئذ تجن تهشم ما تبقى من زجاج النوستالجيا تعوي مثل قافلة من ذئاب السافانا ترمي شرر أعينها في الحديقة تضرب شجر الفستق بالكرباج وقبل اختفائها العبثي تترك ثوبها الداكن...
** قبرها يهطل بالمطر الرسولة التي امتلأت روحها بالغيوم. **** الصخرة تعوي كما لو أنها تنادي الجبل النائم في التلة. فجأة يخرج الحصان من الصخرة بينما الذئب يفتح المغارة. **** الفراشة تنقل بريدنا السري للأزهار المدججة بمكعبات الضوء. ***** سيكون حسابك عسيرا أيها الإسكافي قالت الأرض: - لا ترتق...
كم أمقت السماء والنجوم يا إلهي وأحب الحرب في الصيف كم أحب القناصة إذ يطردون الميتايزيقا و يمارسون فن اليوغا بعين من الكريستال كم أحب ضجيج مروحيات الأباتشي رعاة البقر في التلة المنطفئة رقصة العميان في الجب صرير عجلات القلب الجنود وهم يوزعون شطائر البيتزا على الأموات هروب شجرة الفستق من الحديقة...
أيتها الجثة التي لا تكفي غرابا واحدا في البرية الجثة التي اضطهدوها في دار الأوبرا. التراب في انتظارك ليشذب غصونك المتعفنة ويلبسك تاج الأبدية ستجدين أسلافا جيدين ستضحكين طويلا مثل مهرج ملتاث ستزرب فراشات نافقة من عينيك الشاخصتين ستصغين إلى وقع أقدام الملائكة لن يقضم القلق ذؤابة رأسك بخطمه...

هذا الملف

نصوص
815
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى