ذُو الرُمَّة

خَليلَيَّ عوجا مِن صُدورِ الرَواحِلِ بِجُمهورِ حُزوى فَاِبكِيا في المَنازِلِ لَعَلَّ اِنحدارَ الدَمعِ يُعقِبُ راحَةً مِنَ الوَجدِ أَو يَشفي نَجِيَّ البَلابِلِ وَإِن لَم تَكُن إِلّا رُسوماً مُحيلَةً وَرُمكاً عَلى وُرقٍ مَطايا مَراجِلِ كَأَنَّ قَرا جَرعائِها رَجَّعَت بِهِ يَهودِيَّةُ الأَقلامِ...
وَقَفتُ عَلى رَبع لِمَيَّةَ ناقَتي فَما زِلتُ أَبكي عِنَدهُ وَأُخاطِبُه وَأَسقيهِ حَتّى كادَ مِمّا أَبُثُّهُ تُكَلِّمُني أَحجارُهُ وَمَلاعِبُه إِذا سَرَحَت مِن حُبِّ مَيٍّ سَوارِحٌ عَلى القَلبِ آبَتهُ جَميعا عَوازِبُه بِأَجرَعَ مِقفار بَعيدٍ مِنَ القُرى فَلاةٍ وَحُفَّت بِالفَلاةِ جَوانِبُه بِهِ...
يا دارَ مَيَّةَ بِالخَلصاءِ فَالجَرَدِ سُقيا وَإِن هِجتِ أَدنى الشَوقِ للِكَمَدِ مِن كُلِّ ذي لَجَب باتَت بَوارِقُهُ تَجلو أَغَرَّ المَعالِي حالِكَ النَضَدِ مُجَلجِلَ الرَعدِ عَرّاصاً إِذا اِرتَجَسَت نَوءُ الثُرَيّا بِهِ أَو نَثَرةٌ الأَسَدِ أَسقى الإِلاهُ بِهِ حُزوى فَجادَ بِهِ ما قَابَلَ...
ما بال عينك منها الماء ينسكب ... كأنه من كلى مفرية سرب وفراء غرفية أثأى خوارزها ... مشلشل ضيعته بينها الكتب أستحدث الركب عن أشياعهم خبرا ... أم راجع القلب من أطرابه طرب من دمنة نسفت عنها الصبا سعفا ... كما تنشر بعد الطية الكتب سيلا من الدعص أغشته معارفها ... نكباء تسحب أعلاه فينسحب لا بل هو...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى