طارق هاشم

في الصباح احمل روحي واذهب نحو الساقيه التي كنت قد رسمت على طنبورها وجهك كان زاهيا كالقمر المارون الى حقولهم كانوا يرمقونني قالوا انني قد احرقت اشجارهم هم لا يعرفون ياحبيبتي ان هذا العالم لديه ثار قديم مع الاشجار الطيبه هم يتخيلونني قاطع طريق لص مقابر وانا والله العظيم ليس لي نجوى الا وجهك ودائما...
تسألني رفيقتي لماذا لا تكتب إلا عن المآسي فأقول لها إن الحياة مآساة كبيرة نسي واضعها أن يكتب النهاية أعد ملف الشخصيات ودرسها جيدا ً ثم أسند لكل ممثل دوره من يومها والكاميرا تدور دون توقف إلى هذه اللحظة يخرج البطل صباحاً ولا يعود إلا حزينا ً في كل يوم تنتظره النجمة على حافة السماء فيأتي مهرولاً...
بالدمى التي صنعتها يداك أخرج مهزوماً إلى البحر أبيعها للمصطافين لقاء جنيهات قلما أضاعت مرارة يومنا أرقص واطقطق بقدمي ربما يلتفت المارة إلي ويجتمعون بفضولهم حولي من أي بلد أنت من البلد التي كلها جدران ماذا تعمل أعمل بائعا ًللوهم وكيف لم يُستدل عليك المحتالون في بلادي هم أكثر الناس قدرة على إخفاء...
بتأثر نادر قالها خمس مرات في المرة الأولى لم يكتف ببكاءه فنهض ليردد على مسمع من الجمهور (الحرب نهاية العالم) الحاضرون لم ينتبهوا ناموا في القاعة الكبيرة في المرة الثانية حاول أن يوقظهم فارتفع صوته عن الحائط سقط برواز كان يحتوي صورة نيتشه في حالة أشبه بالعناق (الحرب نهاية العالم) لم تف المرة...

هذا الملف

نصوص
19
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى