عدي بن ربيعة

كُلَيبُ لا خَيرَ في الدُنيا وَمَن فيها إِن أَنتَ خَلَّيتَها في مَن يُخَلّيها كُلَيبُ أَيُّ فَتى عِزٍّ وَمَكرُمَةٍ تَحتَ السَفاسِفِ إِذ يَعلوكَ سافيها نَعى النُعاةُ كُلَيباً لي فَقُلتُ لَهُم مادَت بِنا الأَرضُ أَم مادَت رَواسيها لَيتَ السَماءَ عَلى مَن تَحتَها وَقَعَت وَحالَتِ الأَرضُ فَاِنجابَت...
الزير أنشدَ شعراً من ضمائره العز بالسيفِ ليس العزُ بالمالِ شيبونٌ ارسلَ نهارَ الحربِ يطلبني يريد حربي وقتلي دون ابطالي نصحتهُ عن حربي فلم يطاوعني بارزتهُ فهوى للارضِ بالحالِ المالُ يبني بيوتاً لا عماد لها والفقرُ يهدِّمُ بيوتاً سقفها عالي دَعْ التقاديرَ تجري في اعنتها ولا تبيتنَ الا خاليَ البالِ...
أَلَيلَتَنا بِذي حُسُمٍ أَنيري إِذا أَنتِ اِنقَضَيتِ فَلا تَحوري فَإِن يَكُ بِالذَنائِبِ طالَ لَيلي فَقَد أَبكي مِنَ اللَيلِ القَصيرِ وَأَنقَذَني بَياضُ الصُبحِ مِنها لَقَد أُنقِذتُ مِن شَرٍّ كَبيرِ كَأَنَّ كَواكِبَ الجَوزاءِ عُودٌ مُعَطَّفَةٌ عَلى رَبعٍ كَسيرِ كَأَنَّ الفَرقَدَينِ يَدا بَغيضٍ...
إِنَّ في الصَدرِ مِن كُلَيبِ شُجوناً هاجِساتٍ نَكَأنَ مِنهُ الجِراحا أَنكَرَتني حَليلَتي إِذ رَأَتني كاسِفَ اللَونِ لا أُطيقُ المُزاحا وَلَقَد كُنتُ إِذ أُرَجِّلُ رَأسي ما أُبالي الإِفسادَ وَالإِصلاحا بِئسَ مَن عاشَ في الحَياةِ شَقِيّاً كاسِفَ اللَونِ هائِماً مُلتاحا يا خَليلَيَّ نادِنا لي...
أَهاجَ قَذاءَ عَينِيَ الإِذِّكارُ هُدُوّاً فَالدُموعُ لَها اِنحِدارُ وَصارَ اللَيلُ مُشتَمِلاً عَلَينا كَأَنَّ اللَيلَ لَيسَ لَهُ نَهارُ وَبِتُّ أُراقِبُ الجَوزاءَ حَتّى تَقارَبَ مِن أَوائِلِها اِنحِدارُ أُصَرِّفُ مُقلَتَيَّ في إِثرِ قَومٍ تَبايَنَتِ البِلادُ بِهِم فَغاروا وَأَبكي وَالنُجومُ...

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى