فاطمة وهيدي

صوت دوي الأعيرة النارية قض مضجعه. قام بسرعة وتحسس الطاولة الصغيرة الموضوعة بجوار سريره، باحثًا عن نظارته وهو يستعيذ بالله، سرت رجفة في أوصاله وتسارعت أنفاسه، فكر في استطلاع الأمر من خلال شباك غرفته المطل على الشارع الترابي الوحيد المار بوسط القرية النائية. كان سعيدًا بموقع منزله المكون من غرفتين...
أمقتُ إشارةُ المرورِ تلك التي .. تملِكُ ثلاثَةَ عيونٍ لـ تبكيَ كما يحلو لـ حُزنِها ! تملكُ ثلاثَة عيونٍ لـ تُجيدَ التَّلَصُّصَ على تِيهِي.. تَتَفَرَّسُني، وأنا أبحثُ في وجوهِ العابرين عَنكَ ! بـ عينٍ حمراءَ تقول للـ حُزن: "قِفْ"! تنتظر على قارعةِ الطريقِ ربما تلمح الفَرْحَ...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى