بشامة بن الغدير

قالَت أُمامَةُ يَومَ بُرقَةِ واسِطٍ يا اِبنَ الغَديرِ لَقَد جَعَلتَ تَغَيَّرُ أَصبَحتَ بَعدَ شَبابِكَ الغَضِّ الَّذي نُقِضَت مَريرَتُهُ وَغُصنُكَ أَخضَرُ شَيخاً دِعامَتُكَ العَصا وَمُشَيِّعاً لا يَبتَغي خَبَراً وَلا يستخبِرُ فَأَجَبتُها أَمَّن يُعَمَّرُ يَعتَرِف ما قَد زَعَمتِ وَيَنبُ عَنهُ...
لِمَنِ الدِيارُ عَفَونَ بِالجَزعِ بِالدَومِ بَينَ بُحارَ فَالشِرعِ دَرَسَت وَقَد بَقِيَت عَلى حِجَجٍ بَعدَ الأَنيسِ عَفَونَها سَبعِ إِلّا بَقايا خَيمَةٍ دَرَسَت دارَت قَواعِدُها عَلى الرَبعِ فَوَقَفتُ في دارِ الجَميعِ وَقَد جالَت شُؤونُ الرَأسِ بِالدَمعِ كَعروضِ فَيّاضٍ عَلى فَلَجٍ تَجري...
هَجَرتَ أُمامَةَ هَجراً طَويلا وَحَمَّلَكَ النَأيُ عِبئاً ثَقيلا وَحُمِّلتَ مِنها عَلى نَأيِها خَيالاً يُوافي وَنَيلا قَليلا وَنَظرَةَ ذي شَجَنٍ وامِقٍ إِذا ما الرَكائِبُ جاوَزنَ ميلا أَتَتنا تُسائِلُ ما بَثُّنا فَقُلنا لَها قَد عَزَمنا الرَحيلا وَقُلتُ لَها كُنتِ قَد تَعلَميـ ـنَ مُنذُ ثَوى...
إن الخليط أجدِّ البين فابتكروا لنية ثم ما عاجوا وما انتظروا زمّوا الجمال وقالوا إن مشربكم ماء بكيلة لا ملح ولا كدر ما كان بينهم إلا مجاهرة أشفقت منها فماذا زادك الحذر استقبلوا المسقط الشرقي يحفزهم في السير أشوَس منه الفحش والضجر كأن ظعنهم والآل يرفعها نخل المشقر أو ما زينت هجر ما زلت أرمقهم في...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى