ابن نباتة المصري

نفس عن الحب ما حادت ولا غفلت = بأي ذنبٍ وقاك الله قد قتلت وعين صبٍ إلى مرآك قد لمحت = كفى من الدمع والتسهيد ما حملت دعها ومدمعها الجاري فقد لقيت = ما قدمت من أذى قلبي وما عملت أفديك من ناشط الأجفان في تلفي = والسحر يوهم طرفي أنها كسلت وواضح الحسن لوشاءت ذوائبه = في الأفق وصل دجى الظلماء لاتصلت...
غازلتنا فأعيدي ماضي الغزل = شواهر البيض من مسودة المقل إنا الى الله تلهينا الأوانس عن = مساجد النسك بالاصداع كالقبل غيد بدت فتولى الظبي من حنق = يسعى وأطرق غصن البان من خجل بأوجهٍ من بني بدر تناضلنا = من دونها لحظات من بني ثعل من كل مسكرة الألحاظ مائسة = يهزها الدلّ هزّ الشارب الثمل معسولة الثغر...
لهفي على غادة ٍ إذا أسفرت = غارت وجوهُ الشموس واستترت لها من السمر قامة ٌ خطرت = كم قتلت عاشقاً وكم أسرت إذا دعت للنهوض ميلها عطفاً = كان سحر الجفون حملها ضعفا في خدها شامة ٌ معنبرة ٌ = يا نعمة ٌ بالشقيق مزهرة ٌ وكم لها في الشفاه جوهرة ٌ = تحفُّها ريقة ٌ معطرة ٌ من رام بالشهد أن يمثلها رشفا =...
عذيريَ من ساجي اللواحظ أغيد = يصول بأسياف الجفون ولا يد غزالٌ يناجيني بلفظٍ معرب = ولكنه يسطو بلحظٍ مهند وقدّ روت عن لينه واعتداله = صحاح العوالي مسنداً بعد مسند إذا قعدت أردافه قام عطفه = فيا طول شجوي من مقيم ومقعد كلفت به من قبل ما طال قدّه = فطوّ له فرطُ العناق المردد وعاينت من فيه العقيقي...
لا أترك الحبّ والعذّال وعّاظ = ما دام في حفظه للقوم احفاظ يرتاض قلبي إذا ما الحب خامره = فخل عاذله في الحب يغتاظ رووا الشجون على سمعي فاني من = قوم هم لحديث الشجو حفاظ وانظر لالحاظ من أهوى وقل لي عن = علم أتلك ظباً أم تلك الحاظ أعيذ بالكهف ألحاظاً مناقضة ً = تخالهن رقوداً وهي ايقاظ ومبسماً لبهيّ...
لسائلِ دمعي من هواك جوابُ فما ضرَّ أن لو كانَ منك ثواب بعيني هلالٌ من جبينك مشرقٌ وفي القلبِ من عذلِ العذولِ شهاب لئن كانَ من جنسِ الخطا لك نسبةٌ فإنَّ شفائِي في هواك صواب وإن كانَ في تُفَّاح خدَّيك مجتنًى ففي الرِّيقِ من تفَّاحهنَّ شراب وإن كنت مجنوناً بعشقك هائِماً فإنِّي بنبلِ المقلتين مصاب...
ما ضرَّ من لمْ يجدْ في الحبِّ تعذيبي لو كانَ يحملُ عنِّي همَّ تأنيبي أشكو إلى اللهِ عذَّالاً أكابدُهم وما يزيدون قلبي غيرَ تشبيب وخاطرٍ خنثِ الأشواقِ تعجبهُ سوالفُ التركِ في عطفِ الأعاريب كأنَّني لوجوهِ الغيدِ معتكفٌ ما بينَ أصداغِ شعرٍ كالمحاريب كأنَّني الشمعُ لما باتَ مشتعلَ ال فؤاد قال...

هذا الملف

نصوص
7
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى