سليمان أحمد

نحنُ ألوان الرّبيعِ بردُ الشّتاءِ وصفّاراتِ القطارِ في الأمازونِ كنّا نقطع الأخشاب ولا نملكُ بيوتاً نركضُ على أحصنة من أرجلنا خلفَ زاباتا وبوليفار وفي أفريقيا كنّا نزرعُ الكاكاو والمانغا ونحصدُ الملاريا من تحت جلودنا ويرددُ أطفالنا في مدارسِ الكولونيالِ : نحنُ فرنسيون .. شعبنا شعبُ الغالِ شعرنا...
أنا رجلٌ من هذه البلاد القاسية قرويٌّ مشبعٌ بعناد الإيديولوجيا وخشونةِ الأرضِ ولكنّي سهلُ البكاءِ ربما تأثّرت في طفولتي بالماء الشّحيح في النّهر أو بالأزهار التي كانت تسقطُ قبل الأوان وهذا ما يؤرّقني .. غطستُ قلْبي في الماء السّاخن وفي صقيعِ الهزائم لتقسيتهِ .. لم أفلحْ أخافُ من العتمةِ ولكنّي...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى