إبراهيم حالي

انفصلت عني دمائي فانسكب وجهي دون ماء تبخرت من بين اصابعي انفاسي بعد ان تقطعت اوصال وطني وسالت دماؤه في الصحراء وفي الفيافي تيتمت شوارعه وسكنتها الاشباح وسممت اركانه الافاعي وتهتكت شراينه في المنافي انفصلت عني دمائي انسكب وجهي دون ماء وقحلت روحي وتشتت كذرات الرمال...
إني أرى جسد أبي على الارض ممدودا ودمه المسفوح منذ عقود يسيل بلا حدود ولا نهاية اختلطت دماؤه بدماء حفيده الذي قيل له لابد له أن يرث الموت ويرفع الراية وجاء دوره في الولاية ولكن وفق قانون الوصي الوصاية وما زالت دماؤنا تسكب علي الطرقات والوديان رخيصة حسب اسطورة التاريخ ولم تنته بعد...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى